ما هي مقالة الإمام الأكبر في شأن التفاضل بين الأنبياء؟!

مقالة الإمام الأكبر في شأن التفاضل بين الأنبياء لا إشكال فيها، فقد بين أن التفاضل بين الأنبياء إنما هو بحسب الشرع لا التشهي والهوى.وهذا كلام لا غبار عليه والعيب إنما هو من المواقع التي اجتزأت عبارته في هذه القضية فأظهرتْه وكأنه ينفي ثبوت أفضلية سيدنا رسول الله على كافة الورى، و لا شكَّ أنَّ الدين الإسلامي هو خاتم الرسالات التي أنزلها الله وقد أرسل الله به خير البشر على الإطلاق وهو سيدنا محمد، وهو الدينُ الذي لا ينجو بدونه العبدُ بين يدي الله يوم القيامة، وهو أحبُّ الأديانِ إلى الله، فقد قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ: "أَيُّ الْأَدْيَانِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ." والحنيفية هي ملة الإسلام كما وضَّح القرآن ذلك.