أنا أصولي ترجع إلى البادية وأشعر وأحس بما تعنيه هذه المقدمات الطللية وبما تثيره من أحزان وأشجان تستدر مآقي مكروب الحنين إلى الظاعنين الذين خلفوا ذكرى ممضة للفؤاد المكتوي بضرام البعاد.
وجهة نظر الأصمعي أقرب للصحة وسلامة اللفظ والمعنى والوزن واللحن والقاعدة وحتى السليقة اللغوية .. أبت الفاء الأولى أن تمر لدي كما مع شيخنا الأصمعي 😅! الواو تتبع ال "بين" ثم تتسلسل "الفاء" كيفما شاءت وشاء قائل الشعر.
لولا كان هذا النمط سائدا في المطالع لما عرفنا أسلوب حياتهم وتأريخ مناطق عاشوا فيها ، وهذه الأماكن يمر عليها الشاعر ربما لما في الكثرة الدارسة من أثر الألم في النفس ،عندما تتخيل على مد نظرك أطلالا يكون وقع الفراغ أكبر في قلبك تحايا تليق بكم أستاذي
السلام عليكم أستاذنا القدير و حفظكم الله. "بين...ف" ذكرت في موضعين آخرين غير ما ذكره امرؤ القيس: الأول في هذه الأبيات من قصيدة حسان بن ثابت: "أَسَأَلتَ رَسمَ الدارِ أَم لَم تَسأَلِ بَينَ الجَوابي فَالبُضَيعِ فَحَومَلِ فَالمَرجِ مَرجِ الصُفَّرَينِ فَجاسِمٍ فَدِيارِ سَلمى دُرَّساً لَم تُحلَلِ أَقوى وَعُطِّلَ مِنهُمُ فَكَأَنَّهُ بَعدَ البِلى آيُ الكِتابِ المُجمَلِ" و في الموضع الثاني: هذه الأبيات من معلقة الحارث بن حلزة اليشكري:( موضعان) "وَبِعَيْنَيْكَ أَوْقَـدَتْ هِنْـدٌ النَّـا رَ أَخِيرَاً تُلْـوِي بِهَـا العَلْيَاءُ فَتَنَوَّرْتُ نَارَهَـا مِـنْ بَعِيـدٍ بِخَزَازَى هَيْهَاتَ مِنْكَ الصِّلاءُ أوْقَدَتْهَا بَيْنَ العَقِيـقِ فَشَخْصَيْـ ـنِ بِعُودٍ كَمَا يَلُوحُ الضِّيَاءُ" ...... "إِنْ نَبَشْتُمْ مَا بَيْنَ مِلْحَةَ فَالصَّا قِبِ فِيهِ الأَمْوَاتُ وَالأَحْيَـاءُ" هذا ما لاحظته. لست متخصص في اللغة العربية و لكني أحب الشعر الجاهلي و احفظ منه و خاصة المعلقات.
إنما تجوز الفاء مع بين في كل شيء يتصل طرفاه بالموضعين نحو المطر والملك وما أشبههما، فنقول مطرنا ما بين بغداد فالكوفة وملكت ما بين بغداد فالكوفة، فأما ما ينقطع فلا تجوز فيه الفاء
لابد هنا من التنبه إلى أن المراد من قوله "قفا" طلبُ التوقف عن المسير الذي كانوا متلبسين به، وليس الوقوف او التوقف في المكان؛ فكأنه قال: توقفا عن المسير لنبكي من ذكرى حبيب ومنزل.. ومثله في كلام الشعراء قول النابغة "عُوجُوا فحيُّوا لنعمٍ دمنة الدار" وفي شعر امرئ القيس نفسه "أَلِمّا على الربع القديم" و "عُوجا على الطلل المُحِيل"..
لقد زال مَن كانوا كمثلك َ أو قلوا فمهما بحثنا لن يكون َ لكم مِثل ُ أبا قيس يا صنو َ الربيع ِ على الدنا لأنت َ النسيم ُ الحلو والماء ُ والظل ُ فمنك َ يعم ُ الخير ُ في الكون ِ كله ِ ويُزهر فيه ِ الشيح ُ والورد ُ والفل ُ وأحييت َ شعر َ الجاهلية ِ في الورى َ ألا إن َ شعر َ الأقدمين َ هو َ الأصل ُ لقد فقت َ كل َ الناس ِ ذوقاً وحكمة ً فأصبح َ محسوداً لسانك َ والعقل ُ ولست َ بذي ظلم ٍ بلى َ أنت َ مُنصف ٌ فرأيك َ فيه ِ الحق ُ والصدق ُ والعدل ُ رأيتك َمثل َ الغيث ِ إذ فاض َ علمكم فما فوق وجه ِ الأرض ِ بور ٌ ولا مَحل ُ ولست َ بذي فضل ٍ على َ مصر َ وحدها ولكن على َ كل ِ البسيطة ِ تَنهَل ُْ رأتك َ جموع ُ النمل ِ كالبَحر ِ مُقبلاً فقيل َادخلوا في الجُحر ِ يا أيها النمل ُ لك َ النقد ُ مِثل ُ الشهد ِ بل فوق َ طعمه ِ لذا منه ُ غار َ الزهر واختجل َ النحل ُ وأنت َ حياة ُ الشعر ِ لوغبت َ لحظة ً عن الشعر مات الشعر أو قيل مُعتل ُ وقدكان للآداب ِ أكبر ُ مُشكل ٍ فجاء لها في نقدك َ الغوث ُ والحل ُ كأنك َ للأذواق ِ ميزانها الذي إذا غاب َ يوماً صوته ُ سوف َ تَختَل ُْ كأنك َ روح ُ الشعر ِ بل نبض ُ قلبه ِ ويَشهد ُ بالمشهور ِ مِن فضلك َ الكل ُ فللشعر ِ عقد ٌ أنت َ مُمسك ُ حبله ِ ودونكم ُ لا شك َ يَنقطع ُ الحبل ُ إذا صارت الآداب ُ في شر غربة ٍ فأنت َ لديها البيت ُ والصحب ُ والأهل ُ وما دمت َ في الدنيا بعلمك َ ساطعاً سيرحل ُ عنا العند ُ والحمق ُ والجهل ُ
أستاذنا ابو قيس أو من عنده علم يفيدنا، أين يمكنني تحصيل شرح لمعلقة امرئ القيس ويكون فيها جوانب والماحات للتذوق، قرأت شرح الزوزني فوجدته يوضح لك المعنى لكن لايوجد جوانب تبرز الجماليات في البيت المرتبطة بالتذوق، على عكس شرحك المختصر عليها حقيقة كانت هناك مثل هذه الجوانب
جزيت خيرًا على التوضيح يا مولانا، لكن يبقى كلام الباقلاني صحيحًا إذًا لأننا لم نقف على فائدة معتبرة من تعديد الأماكن، أين شرف المعنى إذا استهلك الشاعر أبياتًا كاملة في معنى إدامة الحزن فقط؟! كما أني لم أشعر بالحزن أصلًا عند تِعداد ذِكر الأماكن! كل ما شعرت به هو الفضول والرغبة في معرفة علاقة هذه الأماكن بالقصيدة، وهو ما لا يجاوب عليه الشاعر في باقي القصيدة طبعًا
آه كم زاد حسنها بعد هذا الشرح
أرى أننا نعيش مرحلة ( إحياء و بعث ) جديدة، و أنت من روادها.
أنا أصولي ترجع إلى البادية وأشعر وأحس بما تعنيه هذه المقدمات الطللية وبما تثيره من أحزان وأشجان تستدر مآقي مكروب الحنين إلى الظاعنين الذين خلفوا ذكرى ممضة للفؤاد المكتوي بضرام البعاد.
أستمررررررررر
جزاكم الله خيرا يا استاذ
لافض فوك يا أبا قيس
شكراً لك استاذنا الكريم
بوركتم
وجهة نظر الأصمعي أقرب للصحة وسلامة اللفظ والمعنى والوزن واللحن والقاعدة وحتى السليقة اللغوية .. أبت الفاء الأولى أن تمر لدي كما مع شيخنا الأصمعي 😅! الواو تتبع ال "بين" ثم تتسلسل "الفاء" كيفما شاءت وشاء قائل الشعر.
لا فض فوك
عنوان الحلقة : سؤال لطالما تبادر لذهني
بالطبع استفدنا، جزاكم الله خيرا على مشاركتنا خلاصات تأملاتكم، نقدر لكم ذلك شديدا♥️♥️
رااائع يا أستاذ ابوقيس،، معلومات مهمة.
رائع جدا
فتح الله عليكم وجعلكم مباركين أينما كنتم
جزاك الله عن كل خير
ربنا يبارك فيك يارب🌹
لولا كان هذا النمط سائدا في المطالع لما عرفنا أسلوب حياتهم وتأريخ مناطق عاشوا فيها ، وهذه الأماكن يمر عليها الشاعر ربما لما في الكثرة الدارسة من أثر الألم في النفس ،عندما تتخيل على مد نظرك أطلالا يكون وقع الفراغ أكبر في قلبك
تحايا تليق بكم أستاذي
لطالما تبادر لذهني هذا السؤال حين أقرأ قول عبيد بن الأبرص:
أَقفَرَ مِن أَهلِهِ مَلحوبُ
فَالقُطَبِيّاتُ فَالذَنوبُ
فَراكِسٌ فَثُعَيلِباتٌ
فَذاتُ فِرقَينِ فَالقَليبُ
فَعَردَةٌ فَقَفا حِبِرٍّ
لَيسَ بِها مِنهُمُ عَريبُ
السلام عليكم أستاذنا القدير و حفظكم الله.
"بين...ف" ذكرت في موضعين آخرين غير ما ذكره امرؤ القيس: الأول في هذه الأبيات من قصيدة حسان بن ثابت:
"أَسَأَلتَ رَسمَ الدارِ أَم لَم تَسأَلِ
بَينَ الجَوابي فَالبُضَيعِ فَحَومَلِ
فَالمَرجِ مَرجِ الصُفَّرَينِ فَجاسِمٍ
فَدِيارِ سَلمى دُرَّساً لَم تُحلَلِ
أَقوى وَعُطِّلَ مِنهُمُ فَكَأَنَّهُ
بَعدَ البِلى آيُ الكِتابِ المُجمَلِ"
و في الموضع الثاني: هذه الأبيات من معلقة الحارث بن حلزة اليشكري:( موضعان)
"وَبِعَيْنَيْكَ أَوْقَـدَتْ هِنْـدٌ النَّـا رَ أَخِيرَاً تُلْـوِي بِهَـا العَلْيَاءُ
فَتَنَوَّرْتُ نَارَهَـا مِـنْ بَعِيـدٍ بِخَزَازَى هَيْهَاتَ مِنْكَ الصِّلاءُ
أوْقَدَتْهَا بَيْنَ العَقِيـقِ فَشَخْصَيْـ ـنِ بِعُودٍ كَمَا يَلُوحُ الضِّيَاءُ"
......
"إِنْ نَبَشْتُمْ مَا بَيْنَ مِلْحَةَ فَالصَّا قِبِ فِيهِ الأَمْوَاتُ وَالأَحْيَـاءُ"
هذا ما لاحظته. لست متخصص في اللغة العربية و لكني أحب الشعر الجاهلي و احفظ منه و خاصة المعلقات.
إنما تجوز الفاء مع بين في كل شيء يتصل طرفاه بالموضعين نحو المطر والملك وما أشبههما، فنقول مطرنا ما بين بغداد فالكوفة وملكت ما بين بغداد فالكوفة، فأما ما ينقطع فلا تجوز فيه الفاء
كيف نجمع بين الفعل "قفا" الذي يدل على كون البكاء في موضع واحد، وبين ما قاله النحاس من أن البكاء متصل بين تلك المواضع.
ربما سيقفون عند كل تلك المواضع، فالوقوف رغم كونه في ذاته عكس الاستمرار ولكن المقصود الاستمرار في تكرار الوقوف وليس في ذات الوقوف، والله أعلم.
@@mohammedaghazy6161
شكرا أخي العزيز
على هذا التوضيح الرائع🌷🌷🌷
لابد هنا من التنبه إلى أن المراد من قوله "قفا" طلبُ التوقف عن المسير الذي كانوا متلبسين به، وليس الوقوف او التوقف في المكان؛ فكأنه قال: توقفا عن المسير لنبكي من ذكرى حبيب ومنزل.. ومثله في كلام الشعراء قول النابغة "عُوجُوا فحيُّوا لنعمٍ دمنة الدار" وفي شعر امرئ القيس نفسه "أَلِمّا على الربع القديم" و "عُوجا على الطلل المُحِيل"..
@@قناةالأستاذأبيقيسمحمدرشيدللشعر
شكرا أستاذي
وجزاك الله خيرا.🌷🌷
لقد زال مَن كانوا كمثلك َ أو قلوا
فمهما بحثنا لن يكون َ لكم مِثل ُ
أبا قيس يا صنو َ الربيع ِ على الدنا
لأنت َ النسيم ُ الحلو والماء ُ والظل ُ
فمنك َ يعم ُ الخير ُ في الكون ِ كله ِ
ويُزهر فيه ِ الشيح ُ والورد ُ والفل ُ
وأحييت َ شعر َ الجاهلية ِ في الورى َ
ألا إن َ شعر َ الأقدمين َ هو َ الأصل ُ
لقد فقت َ كل َ الناس ِ ذوقاً وحكمة ً
فأصبح َ محسوداً لسانك َ والعقل ُ
ولست َ بذي ظلم ٍ بلى َ أنت َ مُنصف ٌ
فرأيك َ فيه ِ الحق ُ والصدق ُ والعدل ُ
رأيتك َمثل َ الغيث ِ إذ فاض َ علمكم
فما فوق وجه ِ الأرض ِ بور ٌ ولا مَحل ُ
ولست َ بذي فضل ٍ على َ مصر َ وحدها
ولكن على َ كل ِ البسيطة ِ تَنهَل ُْ
رأتك َ جموع ُ النمل ِ كالبَحر ِ مُقبلاً
فقيل َادخلوا في الجُحر ِ يا أيها النمل ُ
لك َ النقد ُ مِثل ُ الشهد ِ بل فوق َ طعمه ِ
لذا منه ُ غار َ الزهر واختجل َ النحل ُ
وأنت َ حياة ُ الشعر ِ لوغبت َ لحظة ً
عن الشعر مات الشعر أو قيل مُعتل ُ
وقدكان للآداب ِ أكبر ُ مُشكل ٍ
فجاء لها في نقدك َ الغوث ُ والحل ُ
كأنك َ للأذواق ِ ميزانها الذي
إذا غاب َ يوماً صوته ُ سوف َ تَختَل ُْ
كأنك َ روح ُ الشعر ِ بل نبض ُ قلبه ِ
ويَشهد ُ بالمشهور ِ مِن فضلك َ الكل ُ
فللشعر ِ عقد ٌ أنت َ مُمسك ُ حبله ِ
ودونكم ُ لا شك َ يَنقطع ُ الحبل ُ
إذا صارت الآداب ُ في شر غربة ٍ
فأنت َ لديها البيت ُ والصحب ُ والأهل ُ
وما دمت َ في الدنيا بعلمك َ ساطعاً
سيرحل ُ عنا العند ُ والحمق ُ والجهل ُ
لقد كان َ شمل ُ العلم ِشملاً مُمَزقَاً
فأقبلت َ يا أستاذ ُ فاجتمع َ الشمل ُ
@@جامعالعلوموالفنون 😊
@@SalimHamood1
مرحباً أخي العزيز سالم
شكراً جزيلاً لك
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً كثيراً
@@SalimHamood1
أخي الحبيب سالم حمود
أريد أن أعرف رأيك في تعليقاتي على الفيديو السابق والفيديو التالي أو اللاحق هنا في قناة الأستاذ أبي قيس
@@جامعالعلوموالفنون أهلا أخي
الحمدلله الذي حل المشكلة أما رأيي فهو خلاف بسيط و لحظة غضب على ما يبدو و الأهم انه انحل
أستاذنا ابو قيس أو من عنده علم يفيدنا، أين يمكنني تحصيل شرح لمعلقة امرئ القيس ويكون فيها جوانب والماحات للتذوق، قرأت شرح الزوزني فوجدته يوضح لك المعنى لكن لايوجد جوانب تبرز الجماليات في البيت المرتبطة بالتذوق، على عكس شرحك المختصر عليها حقيقة كانت هناك مثل هذه الجوانب
يوجد في قناة الأستاذ أبا قيس شرح مطول للمعلقة.
ua-cam.com/video/uMls3y5kLHE/v-deo.html هذا شرح معلقة امرئ القيس للمبتدئين
ua-cam.com/play/PL2-FkZlJhxqXUZ_b_PBRk-D2EGXsMFs7P.html هذا رابط لمحاضرات شرح معلقة امرئ القيس تفصيلًا.
شرحها أبو موسى في كتابه: دراسة في منازع الشعراء
جزيت خيرًا على التوضيح يا مولانا، لكن يبقى كلام الباقلاني صحيحًا إذًا لأننا لم نقف على فائدة معتبرة من تعديد الأماكن، أين شرف المعنى إذا استهلك الشاعر أبياتًا كاملة في معنى إدامة الحزن فقط؟! كما أني لم أشعر بالحزن أصلًا عند تِعداد ذِكر الأماكن! كل ما شعرت به هو الفضول والرغبة في معرفة علاقة هذه الأماكن بالقصيدة، وهو ما لا يجاوب عليه الشاعر في باقي القصيدة طبعًا