بسم الله الرحمن الرحيم المحاضرة الثالثة: التوكل، للشيخ محمد صالح المنجد.🌿 ملخص الجزء الأول (١) 🌸 منزلة التوكل: •منزلة التوكل قبل منزلة الإنابة (فالتوكل وسيلة والإنابة غاية). قال ابن القيم رحمه الله: "التوكل نصف الدين، والنصف الثاني: الإنابة؛ فإنَّ الدين استعانة وعبادة، فالتوكل هو الاستعانة، والإنابة هي العبادة. ومنزلته أوسع المنازل وأجمعها، ولا تزال معمورة بالنازلين؛ لسعة متعلق التَّوَكُل، وكثرة حوائج العالمين". •التوكل يتعلق بكل شيء سواءً بالواجبات والمستحبات والمباحات، بل قد يتعلق أصحاب المنكرات بالله عز وجل، ويتوكلون عليه في حصول مرادهم. قال ابن القيم رحمه الله : "ولو توكل العبد على الله حق توكله في إزالة جبل عن مكانه، وكان مأموراً بإزالته؛ لأزاله". •المؤمن لا يرى التوكل على الله في كل أعماله أمر مستحب فقط؛ بل يراه فريضة دينية. قال ابن القيم رحمه الله: "والتوكل جامع لمقام التفويض، والاستعانة، والرضا، لا يتصور وجوده بدونها". وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: "الأصل الجامع الذي تفرعت عنه هذه الأفعال -أي العِبادات- هو: التوكل على الله، وصدق الالتجاء إليه، والاعتماد بالقلب عليه، هو خلاصة التفريد، ونهاية تحقيق التوحيد الذي يثمر كل مقام شريف من المحبة، والخوف والرجاء، والرضا به رباً وإلها، والرضا بقضائه، بل ربما أوصل العبد إلى التلذذ بالبلاء، وعده من النعماء، فسبحان من يتفضل على مَن يشاء بما يشاء، والله ذو الفضل العظيم". •مما يدل على فضل التوكل وعلو منزلته أن الله أمر به في أكمل الأحوال ومنها: - في العبادة: قال تعالى: ﴿فَاعبُدهُ وَتَوَكَّل عَلَيهِ﴾. - في الدعوة: قال تعالى: ﴿فَإِن تَوَلَّوا فَقُل حَسبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ﴾. وقال تعالى: ﴿وَاتلُ عَلَيهِم نَبَأَ نوحٍ إِذ قالَ لِقَومِهِ يا قَومِ إِن كانَ كَبُرَ عَلَيكُم مَقامي وَتَذكيري بِآياتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلتُ﴾. فالداعية إذا قوبل بعدم الاستجابة من المدعوين بالصد والرد فإنه يتوكل على الله سبحانه وتعالى والله عز وجل يكفيه شر هؤلاء المعرضين ويوسع صدرهم الذي ضيقوه بإعراضهم. - في القضاء: قال تعالى: ﴿وَمَا اختَلَفتُم فيهِ مِن شَيءٍ فَحُكمُهُ إِلَى اللَّهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبّي عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَإِلَيهِ أُنيبُ﴾. - في الجهاد: قال تعالى: ﴿وَإِذ غَدَوتَ مِن أَهلِكَ تُبَوِّئُ المُؤمِنينَ مَقاعِدَ لِلقِتالِ وَاللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ، إِذ هَمَّت طائِفَتانِ مِنكُم أَن تَفشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنونَ﴾. وقال تعالى: ﴿قالوا يا موسى إِنَّ فيها قَومًا جَبّارينَ وَإِنّا لَن نَدخُلَها حَتّى يَخرُجوا مِنها فَإِن يَخرُجوا مِنها فَإِنّا داخِلونَ، قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذينَ يَخافونَ أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا ادخُلوا عَلَيهِمُ البابَ فَإِذا دَخَلتُموهُ فَإِنَّكُم غالِبونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلوا إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴾. - في المَشورة: قال تعالى: ﴿فَبِما رَحمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُم وَلَو كُنتَ فَظًّا غَليظَ القَلبِ لَانفَضّوا مِن حَولِكَ فَاعفُ عَنهُم وَاستَغفِر لَهُم وَشاوِرهُم فِي الأَمرِ فَإِذا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلينَ﴾. - في طلب الرزق: قال تعالى: ﴿فَما أوتيتُم مِن شَيءٍ فَمَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَما عِندَ اللَّهِ خَيرٌ وَأَبقى لِلَّذينَ آمَنوا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ﴾. وقال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا، وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسبُهُ﴾. - في العهود والمواثيق: قال تعالى: ﴿قالَ لَن أُرسِلَهُ مَعَكُم حَتّى تُؤتونِ مَوثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأتُنَّني بِهِ إِلّا أَن يُحاطَ بِكُم فَلَمّا آتَوهُ مَوثِقَهُم قالَ اللَّهُ عَلى ما نَقولُ وَكيلٌ، وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدخُلوا مِن بابٍ واحِدٍ وَادخُلوا مِن أَبوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَما أُغني عَنكُم مِنَ اللَّهِ مِن شَيءٍ إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلَّهِ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَعَلَيهِ فَليَتَوَكَّلِ المُتَوَكِّلونَ﴾. - في الهجرة في سبيل الله: قال تعالى: ﴿وَالَّذينَ هاجَروا فِي اللَّهِ مِن بَعدِ ما ظُلِموا لَنُبَوِّئَنَّهُم فِي الدُّنيا حَسَنَةً وَلَأَجرُ الآخِرَةِ أَكبَرُ لَو كانوا يَعلَمونَ، الَّذينَ صَبَروا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ﴾.
بسم الله تلحيص الحلقة كامل نادى إثمار 2 • التوكل مقام دليل عظيم الأثر و هو من اعلى مقامات توحيد الله عز وجل • منزلة التوكل قبل الإنابه لأنه يتوكل فى حصول مراده • التوكل نصف الدين و النصف الثانى الإنابة فإن الدين استعانة و عبادة فالتوكل عبادة و الاستعانة إنابة • أمر الله بالتوكل و هو اغكم من الوضوء و غسل الجنابة و نهى علن التوكل بغيره • التوكل على الله جماع الإيمان • التوكل شرط الإيمان و انه إذا انتفى التوكل انتفى الإيمان • أمرنا الله بالتوكل قولا و عملا • ضمن الله لمن توكل عليه القيام بأمره و كفايته • التوكل من أعظم الأسباب فى جلب المنافع و دفع المضار • قد وصف النبى صل الله عليه وسلم المتوكل على الله بوصفين: السعى فى طلب الرزق و لااعتماد على مسبب الأسباب • و من يتوكل على الله فإن الله العزيز الحكيم و الحكيم و العزيز الذى لا يذل من استجار منه و لا سضيع من هذا بجنابه - حكيم يدبر من توكل عليه بحكمته تدبيرا حسنا • أمر الله التوكل فى مقام العبادة و الدعوة • المؤمن لا يرى التوكل على الله في كل أعماله أمر مستحب فقط؛ بل يراه فريضة دينية. • قيل عن التوكل أنه عزل النفس غن الروبوبية و قيامها بالعبودية • التوكل فى الاصطلاح الشرعى هو صدق الاعتماد الفلبى على الله عز و جل
v التوكل على الله لابد من تحقيق مراتب فيه: 1. معرفة الرب و صفاته من قدراته و قيميته و كفايته 2. إثبات الأسباب و المسببات و أنها لا تسقتل من نفسها فى التأثير 3. رسوخ القدم على طريق التوحيد 4. الاعتماد على الله عز و جل فى كل الأمور 5. حسن الطن بالله 6. استسلام القلب لله سبحانه و تعالى 7. التفويض
• لابد بأخذ الأسباب الشرعية • التوكل على الله عز وجل سحمع علم القلب و عمل القلب أن يعلم أن الله مقدر الأشياء و مدبر الأشياء و عمل القلب سكون القلب للخالق و الاعتماد عليه و الثقة به • التوكل على الله فى إسقاط الأسباب طعن على العقل و فى الدين أيضا • مما يضاد التوكل أمور منها التطير و التشاؤم • من تعلق شيئا وكل إليه
ملخص الجزء الثاني (١) 🌸 أهمية التوكل على الله وفوائده: ١/ الكفاية للعبد كان النبي ﷺ من أعظم الناس توكلًا على الله، وقد جازاه الله على ذلك؛ بأن كان حسبه وكافيه، قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنينَ﴾ أي: إن الله حسبُكَ، وكافيك أنت والمؤمنين الذين صَدَقوا مع اللهَ في توكلهم. وقال في آية أخرى: ﴿وَإِن يُريدوا أَن يَخدَعوكَ فَإِنَّ حَسبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذي أَيَّدَكَ بِنَصرِهِ وَبِالمُؤمِنينَ﴾ قال ابن القيم رحمه الله في معنى ﴿حَسبَكَ اللهُ﴾: "أي: كافِيه، ومَن كان الله كافيه وواقيه؛ فلا مطمع فيه لعدوه، ولا يضره إلا أذى لا بُد منه -يقصد قوله: ﴿لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى﴾-، كالحر والبرد، والجوع والعطش، وأما أن يضره العَدو بما يبلغ منه مراده؛ فلا يكون". ٢/ استشعار معية الرب تبارك وتعالى ٣/ الراحة النفسية ٤/ النصر على الأعداء ٥/ حفظ النفس والمال والأهل والولد ٦/ بعث العزيمة والحماس للعمل ٧/ يجلب الرزق ٨/ يجلب محبة الرب للعبد، كما أن العبد بالتوكل يزيد حبه لربه وخالقه؛ لأنه يعلم أنه مغنيه، وناصره، ورازقه. ٩/ دخول الجنة بغير حساب (كما جاء في حديث السبعين ألفًا) ١٠/ العِز والغِنى 🌸 مراتب لا بد من تحقيقها في التوكل على الله سبحانه وتعالى: ١/ معرفة الرب سبحانه وصفاته. فعلى العبد أن يعرف الله تعالى بأسمائه وصفاته، قدرة ربه، وكفايته، وقيُّوميته، وقوَّته. ٢/ إثبات الأسباب والمسببات وأنها لا تستقل بنفسها في التأثير. فإن مَن جحد الأسباب، وعطلها فهو غبي جاهل، ومن اعتمد عليها فقط دون الاعتماد على قدرة الله سبحانه وتعالى؛ فهذا شرك. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله: أَعقِلُهَا وَأَتَوَكَّل؟ أو أُطلِقُهَا وَأَتَوَكَّل؟، قال: "اعْقِلْهَا وَتَوَكَّل". - أحياناً قد لا يجد الإنسان إلا الدعاء، ونِعم السبب. ٣/ رسوخ القدم على طريق التوحيد. العبد إذا حقق التوحيد؛ كان له من التوكل النصيب العظيم، قال تعالى: ﴿فَإِن تَوَلَّوا فَقُل حَسبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ﴾ ٤/ الاعتماد على الله سبحانه وتعالى في كل الأمور. ٥/ حسن الظن بالله عز وجل. ٦/ استسلام القلب لله تعالى. ٧/ التفويض. قال تعالى: ﴿فَسَتَذكُرونَ ما أَقولُ لَكُم وَأُفَوِّضُ أَمري إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصيرٌ بِالعِبادِ﴾. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: إن أكبر آية في كتاب الله تفويضًا، قوله تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسبُهُ﴾. قال ابن القيم -نقلاً عن شيخه ابن تيمية- رحمهما الله: "المقدور يكتنفه أمران: التوكل قبله، والرضا بعده، فمن توكل على الله قبل الفعل، ورضي بالمقضي بعد الفعل؛ فقد قام بالعبودية". ولذلك، انظر إلى دعاء الاستخارة: "واقدُر لي الخير حيث كان؛ ثم رَضني به"، فالتوكل على الله تفويض قبل وقوع المقدور، ورضاً بعد وقوعه. 🌸 الفرق بين التوكل والتواكل: التوكل لا بُد فيه من اتخاذ الأسباب (الشرعية غير المُحرمة) التي يقدر عليها، أما عدم الأخذ بالأسباب؛ فهو التواكل. •من ترك التوكل طعن في التوحيد ومن ترك الأخذ بالأسباب فهذا نقص في العقل. تَوَكَّلْ عَلَى الرَّحْمَنِ فِي كُل حَاجَةٍ وَلا تُؤْثِرَنَّ الْعَجْزَ يَوْمًا عَلَى الطَّلَبْ أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ قَالَ لِمَرْيَمٍ إِلَيْكِ فَهُزِّي الْجِذْعَ يسَّاقَطِ الرُّطَبْ وَلَوْ شَاءَ أَنْ تَجْنِيهِ مِنْ غَيْرِ هَزِّهَا جَنَتْهُ وَلَكِنْ كُلُّ شَيءٍ لَهُ سَبَب - كان من الممكن أن يُسقِط الله التمر بلا سبب، لكن لمَّا كان السبب سُنَّة كونية؛ أمرها بهز الجذع. •إذا عدم الإنسان كل سبب ممكن؛ فلا ينسى أعظمها وأقواها ألا وهو دعاء الله سبحانه والاستغاثة به. 🌸 التوكل على الله يجمع: ١/ علم القلب: بأن يعلم أن الله مُقَدِّر الأشياء ومدبرها. ٢/ عمل القلب: سكون القلب للخالق، والاعتماد عليه، والثقة به.
ملخص الجزء الأول (٢) - في إبرام العقود (التجارة، الزواج،..): قال تعالى: ﴿قالَ إِنّي أُريدُ أَن أُنكِحَكَ إِحدَى ابنَتَيَّ هاتَينِ عَلى أَن تَأجُرَني ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِن أَتمَمتَ عَشرًا فَمِن عِندِكَ وَما أُريدُ أَن أَشُقَّ عَلَيكَ سَتَجِدُني إِن شاءَ اللَّهُ مِنَ الصّالِحينَ، قالَ ذلِكَ بَيني وَبَينَكَ أَيَّمَا الأَجَلَينِ قَضَيتُ فَلا عُدوانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلى ما نَقولُ وَكيلٌ﴾ •حث الله سبحانه وتعالى على التوكل في مواضع كثيرة كما في قوله تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنونَ﴾ التي جاءت في ٧ مواضع من القرآن الكريم. •جعل الله التوكل سببًا في نيل محبته كما في قوله تعالى: ﴿فَبِما رَحمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُم وَلَو كُنتَ فَظًّا غَليظَ القَلبِ لَانفَضّوا مِن حَولِكَ فَاعفُ عَنهُم وَاستَغفِر لَهُم وَشاوِرهُم فِي الأَمرِ فَإِذا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلينَ﴾. •التوكل شرط الإيمان كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلوا إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴾ فالمفهوم من الآية أنه إذا انتَفَى التوكل انتَفَى الإيمان. 🌸 لا بد مع التوكل على الله من بذل الأسباب لكن لا يكون كل اعتماده عليها بل على الله سبحانه وتعالى ولو انهارت الأسباب بقي التوكل على الله. على عكس الكافر الذي إذا انهارت أمامه الأسباب، انهار هو؛ لأن كل اعتماده على هذه الأسباب. 🌸 تعريف التوكل: •في اللغة: - الاعتماد والتفويض. - وَكَّل فُلان فُلانًا: إذا استكفاه واعتمد عليه وفوض الأمر إليه ووثق به. - التوكل: هو إظهار العجز والاعتماد على الغير. - وأصله من الوُكول. - وكلت أمري إلى فُلان: اعتمدت فيه عليه. •التوكل في الاصطلاح: قال ابن رجب رحمه الله: هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها. وقال الحسن رحمه الله: أن يعلم أن الله هو ثقته. وقال ابن عثيمين رحمه الله: التوكل: هو صدق الاعتماد على الله عز وجل في جلب المنافع المضار، مع فعل الأسباب التي أمر الله بها. -وهذا التعريف جيد جامع. وقال الزبيدي رحمه الله: التوكل: الثقة بما عند الله، واليأس مما في أيدي الناس. 🌸 ورد لفظ التوكل في ٤٢ موضع في القرآن. 🌸 هل يصح أن يُقال أن الله وَكَّل من عبادِه؟ نقول: نعم، لإقامة الدين. 🌸 هل يصح أن يُقال أن أحدًا ما وكيل الله؟ نقول: لا؛ لأن الوكيل من يتصرف عن موكله بطريق النيابة والله عز وجل لا نائب له ولا يَخلُفُه أحد بل هو يَخلُفُ عبده، كما قال النبي محمد ﷺ: "اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة.." وهو أن الله عز وجل يَخلُفُ عبده في أهله وماله الذين غاب العبد عنهم. أما عن توكيل العبد ربه فنعم، بتفويضه إليه وعزف نفسه عن التصرف، وهي عبادة. 🌸 حُكم التوكل: واجب. 🌸 أبرز صفات المتوكلين هو قولهم: (حسبي الله ونِعم الوكيل). 🌸 حقيقة التوكل: •حقيقة التوكل هي: اعتماد القلب على الله، مع الأخذ بالأسباب، مع التيقن الكامل بأن الله هو: الرزاق، الخالق المحيي المميت، لا إله غيره، ولا رب سواه. والتوكل أعم من الاستعانة؛ فإنَّ الاستعانة هي: أن تطلب من الله أنْ يُعِينك على فعل أمر من الأمور. أما التوكل: فيدخل فيه الاستعانة، فتتوكل على الله في إعانتك على أمورك، والتوكل أيضاً أوسع وأشمل من ذلك؛ فيدخل فيه التَّوَكَّل على الله في جلب المنافع، ودفع المضار، وغير ذلك من الأمور. •التوكل يكون في جلب المنافع ودفع المضار (حتى لو كانت في أمور دنيوية)، والاستعانة تكون على العِبادة؛ فالتوكل أعم من الاستعانة، وقد جمع الله بين الأصلين في قوله: ﴿إِيّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَستَعينُ﴾، فالعبادة له، والاستعانه به، والتوكل عليه وحده لا شريك له. - تم الجزء الأول ولله الحمد🍃
خذوا معكم هذه النوايا: مجاهدة الهوى، رفع كلمة الأمة، طلب العلم، العمل بالعلم، زيادة الإيمان إكساب مسلم حسنة، ابتغاء مرضاة الله، إغاظة الكفار والمنافقين، الوقوف على ثغرات الأمة، استغلال الوقت.
تاج الذكر ( لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير ) تخيل لما تردده ١٠٠ مرة تعدل لك ١٠ رقاب وتنمحي عنك مئة سيئة وتجيك مئة حسنة وحصن وحرز لك من الشيطان طيب لورددتوه الف مرة تعدل ١٠٠ رقبة شي عظييم جداً وفيه ناس ماشاءالله يقدرون يوصلون بالاذكار اعداد كبيرة (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا") وهالذكر عظيم لو وصلت مثلاً ٥ الاف بهالذكر تعدل ٥٠٠ رقبة وتنمحي عنك ٥ الاف سيئة وتجيك ٥ الاف حسنة ويضاعف الله لمن يشاء لايمر يومك من دون ورد لك من هالذكر مع باقي اذكارك .. مع الاستمرار ع تاج الذكر تتغير حياتك كلياً للأجمل وتتعافى بإذن الله من كل تعب روحي او وسواس وهلع وخوف وتختفي عنك الافكار السلبية المتعبه وكل هذا يكون بستمرارك اليومي مهما زادت الاعراض بالبداية تأكد انها طبيعي ويحاول الشيطان يكون اقوى منك بس انت خلك اقوى واستمر كل ما استمريت وزدت بالعدد منه راح تتعافى وتنتصر ع هالاعراض كلها بإذن الواحد الاحد . الذكر هو : (لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير)
طلاب برد اليقين مروا من هنا
طلاب برد اليقين تحياتي من اليمن ❤
تحياتي من الجزائر 🎉
طالبة من "برد اليقين"
اللهم يسّر وأعن ❤
لا تنسوا يا كرّام الدعاء للشيخ فك الله أسره وثبته وفرج كربه ورده إلى منابر الدعوة واستعمله في نصرة دينه وأحسن عاقبته
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم
بسم الله الرحمن الرحيم
المحاضرة الثالثة: التوكل،
للشيخ محمد صالح المنجد.🌿
ملخص الجزء الأول (١)
🌸 منزلة التوكل:
•منزلة التوكل قبل منزلة الإنابة (فالتوكل وسيلة والإنابة غاية).
قال ابن القيم رحمه الله: "التوكل نصف الدين، والنصف الثاني: الإنابة؛ فإنَّ الدين استعانة وعبادة، فالتوكل هو الاستعانة، والإنابة هي العبادة.
ومنزلته أوسع المنازل وأجمعها، ولا تزال معمورة بالنازلين؛ لسعة متعلق التَّوَكُل، وكثرة حوائج العالمين".
•التوكل يتعلق بكل شيء سواءً بالواجبات والمستحبات والمباحات، بل قد يتعلق أصحاب المنكرات بالله عز وجل، ويتوكلون عليه في حصول مرادهم.
قال ابن القيم رحمه الله : "ولو توكل العبد على الله حق توكله في إزالة جبل عن مكانه، وكان مأموراً بإزالته؛ لأزاله".
•المؤمن لا يرى التوكل على الله في كل أعماله أمر مستحب فقط؛ بل يراه فريضة دينية.
قال ابن القيم رحمه الله: "والتوكل جامع لمقام التفويض، والاستعانة، والرضا، لا يتصور وجوده بدونها".
وقال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: "الأصل الجامع الذي تفرعت عنه هذه الأفعال -أي العِبادات- هو: التوكل على الله، وصدق الالتجاء إليه، والاعتماد بالقلب عليه، هو خلاصة التفريد، ونهاية تحقيق التوحيد الذي يثمر كل مقام شريف من المحبة، والخوف والرجاء، والرضا به رباً وإلها، والرضا بقضائه، بل ربما أوصل العبد إلى التلذذ بالبلاء، وعده من النعماء، فسبحان من يتفضل على مَن يشاء بما يشاء، والله ذو الفضل العظيم".
•مما يدل على فضل التوكل وعلو منزلته أن الله أمر به في أكمل الأحوال ومنها:
- في العبادة: قال تعالى: ﴿فَاعبُدهُ وَتَوَكَّل عَلَيهِ﴾.
- في الدعوة: قال تعالى: ﴿فَإِن تَوَلَّوا فَقُل حَسبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ﴾.
وقال تعالى: ﴿وَاتلُ عَلَيهِم نَبَأَ نوحٍ إِذ قالَ لِقَومِهِ يا قَومِ إِن كانَ كَبُرَ عَلَيكُم مَقامي وَتَذكيري بِآياتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلتُ﴾.
فالداعية إذا قوبل بعدم الاستجابة من المدعوين بالصد والرد فإنه يتوكل على الله سبحانه وتعالى والله عز وجل يكفيه شر هؤلاء المعرضين ويوسع صدرهم الذي ضيقوه بإعراضهم.
- في القضاء: قال تعالى: ﴿وَمَا اختَلَفتُم فيهِ مِن شَيءٍ فَحُكمُهُ إِلَى اللَّهِ ذلِكُمُ اللَّهُ رَبّي عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَإِلَيهِ أُنيبُ﴾.
- في الجهاد: قال تعالى: ﴿وَإِذ غَدَوتَ مِن أَهلِكَ تُبَوِّئُ المُؤمِنينَ مَقاعِدَ لِلقِتالِ وَاللَّهُ سَميعٌ عَليمٌ، إِذ هَمَّت طائِفَتانِ مِنكُم أَن تَفشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُما وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنونَ﴾.
وقال تعالى: ﴿قالوا يا موسى إِنَّ فيها قَومًا جَبّارينَ وَإِنّا لَن نَدخُلَها حَتّى يَخرُجوا مِنها فَإِن يَخرُجوا مِنها فَإِنّا داخِلونَ، قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذينَ يَخافونَ أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيهِمَا ادخُلوا عَلَيهِمُ البابَ فَإِذا دَخَلتُموهُ فَإِنَّكُم غالِبونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلوا إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴾.
- في المَشورة: قال تعالى: ﴿فَبِما رَحمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُم وَلَو كُنتَ فَظًّا غَليظَ القَلبِ لَانفَضّوا مِن حَولِكَ فَاعفُ عَنهُم وَاستَغفِر لَهُم وَشاوِرهُم فِي الأَمرِ فَإِذا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلينَ﴾.
- في طلب الرزق: قال تعالى: ﴿فَما أوتيتُم مِن شَيءٍ فَمَتاعُ الحَياةِ الدُّنيا وَما عِندَ اللَّهِ خَيرٌ وَأَبقى لِلَّذينَ آمَنوا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ﴾.
وقال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا، وَيَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسبُهُ﴾.
- في العهود والمواثيق: قال تعالى: ﴿قالَ لَن أُرسِلَهُ مَعَكُم حَتّى تُؤتونِ مَوثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأتُنَّني بِهِ إِلّا أَن يُحاطَ بِكُم فَلَمّا آتَوهُ مَوثِقَهُم قالَ اللَّهُ عَلى ما نَقولُ وَكيلٌ، وَقالَ يا بَنِيَّ لا تَدخُلوا مِن بابٍ واحِدٍ وَادخُلوا مِن أَبوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَما أُغني عَنكُم مِنَ اللَّهِ مِن شَيءٍ إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلَّهِ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَعَلَيهِ فَليَتَوَكَّلِ المُتَوَكِّلونَ﴾.
- في الهجرة في سبيل الله: قال تعالى: ﴿وَالَّذينَ هاجَروا فِي اللَّهِ مِن بَعدِ ما ظُلِموا لَنُبَوِّئَنَّهُم فِي الدُّنيا حَسَنَةً وَلَأَجرُ الآخِرَةِ أَكبَرُ لَو كانوا يَعلَمونَ، الَّذينَ صَبَروا وَعَلى رَبِّهِم يَتَوَكَّلونَ﴾.
جزاك الله خيرا
جزاك الله عنا خير الجزاء و بارك فيك
جزاكم الله خيرا
بسم الله تلحيص الحلقة كامل
نادى إثمار 2
• التوكل مقام دليل عظيم الأثر و هو من اعلى مقامات توحيد الله عز وجل
• منزلة التوكل قبل الإنابه لأنه يتوكل فى حصول مراده
• التوكل نصف الدين و النصف الثانى الإنابة فإن الدين استعانة و عبادة فالتوكل عبادة و الاستعانة إنابة
• أمر الله بالتوكل و هو اغكم من الوضوء و غسل الجنابة و نهى علن التوكل بغيره
• التوكل على الله جماع الإيمان
• التوكل شرط الإيمان و انه إذا انتفى التوكل انتفى الإيمان
• أمرنا الله بالتوكل قولا و عملا
• ضمن الله لمن توكل عليه القيام بأمره و كفايته
• التوكل من أعظم الأسباب فى جلب المنافع و دفع المضار
• قد وصف النبى صل الله عليه وسلم المتوكل على الله بوصفين: السعى فى طلب الرزق و لااعتماد على مسبب الأسباب
• و من يتوكل على الله فإن الله العزيز الحكيم و الحكيم و العزيز الذى لا يذل من استجار منه و لا سضيع من هذا بجنابه - حكيم يدبر من توكل عليه بحكمته تدبيرا حسنا
• أمر الله التوكل فى مقام العبادة و الدعوة
• المؤمن لا يرى التوكل على الله في كل أعماله أمر مستحب فقط؛ بل يراه فريضة دينية.
• قيل عن التوكل أنه عزل النفس غن الروبوبية و قيامها بالعبودية
• التوكل فى الاصطلاح الشرعى هو صدق الاعتماد الفلبى على الله عز و جل
v التوكل على الله لابد من تحقيق مراتب فيه:
1. معرفة الرب و صفاته من قدراته و قيميته و كفايته
2. إثبات الأسباب و المسببات و أنها لا تسقتل من نفسها فى التأثير
3. رسوخ القدم على طريق التوحيد
4. الاعتماد على الله عز و جل فى كل الأمور
5. حسن الطن بالله
6. استسلام القلب لله سبحانه و تعالى
7. التفويض
• لابد بأخذ الأسباب الشرعية
• التوكل على الله عز وجل سحمع علم القلب و عمل القلب أن يعلم أن الله مقدر الأشياء و مدبر الأشياء و عمل القلب سكون القلب للخالق و الاعتماد عليه و الثقة به
• التوكل على الله فى إسقاط الأسباب طعن على العقل و فى الدين أيضا
• مما يضاد التوكل أمور منها التطير و التشاؤم
• من تعلق شيئا وكل إليه
يعطيك العافيه عندي بحث ولخصته لي
ملخص الجزء الثاني (١)
🌸 أهمية التوكل على الله وفوائده:
١/ الكفاية للعبد
كان النبي ﷺ من أعظم الناس توكلًا على الله، وقد جازاه الله على ذلك؛ بأن كان حسبه وكافيه، قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ المُؤمِنينَ﴾
أي: إن الله حسبُكَ، وكافيك أنت والمؤمنين الذين صَدَقوا مع اللهَ في توكلهم.
وقال في آية أخرى: ﴿وَإِن يُريدوا أَن يَخدَعوكَ فَإِنَّ حَسبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذي أَيَّدَكَ بِنَصرِهِ وَبِالمُؤمِنينَ﴾
قال ابن القيم رحمه الله في معنى ﴿حَسبَكَ اللهُ﴾: "أي: كافِيه، ومَن كان الله كافيه وواقيه؛ فلا مطمع فيه لعدوه، ولا يضره إلا أذى لا بُد منه -يقصد قوله: ﴿لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى﴾-، كالحر والبرد، والجوع والعطش، وأما أن يضره العَدو بما يبلغ منه مراده؛ فلا يكون".
٢/ استشعار معية الرب تبارك وتعالى
٣/ الراحة النفسية
٤/ النصر على الأعداء
٥/ حفظ النفس والمال والأهل والولد
٦/ بعث العزيمة والحماس للعمل
٧/ يجلب الرزق
٨/ يجلب محبة الرب للعبد، كما أن العبد بالتوكل يزيد حبه لربه وخالقه؛ لأنه يعلم أنه مغنيه، وناصره، ورازقه.
٩/ دخول الجنة بغير حساب
(كما جاء في حديث السبعين ألفًا)
١٠/ العِز والغِنى
🌸 مراتب لا بد من تحقيقها في التوكل على الله سبحانه وتعالى:
١/ معرفة الرب سبحانه وصفاته.
فعلى العبد أن يعرف الله تعالى بأسمائه وصفاته، قدرة ربه، وكفايته، وقيُّوميته، وقوَّته.
٢/ إثبات الأسباب والمسببات وأنها لا تستقل بنفسها في التأثير.
فإن مَن جحد الأسباب، وعطلها فهو غبي جاهل، ومن اعتمد عليها فقط دون الاعتماد على قدرة الله سبحانه وتعالى؛ فهذا شرك.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رجل: يا رسول الله: أَعقِلُهَا وَأَتَوَكَّل؟ أو أُطلِقُهَا وَأَتَوَكَّل؟، قال: "اعْقِلْهَا وَتَوَكَّل".
- أحياناً قد لا يجد الإنسان إلا الدعاء، ونِعم السبب.
٣/ رسوخ القدم على طريق التوحيد.
العبد إذا حقق التوحيد؛ كان له من التوكل النصيب العظيم، قال تعالى: ﴿فَإِن تَوَلَّوا فَقُل حَسبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكَّلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرشِ العَظيمِ﴾
٤/ الاعتماد على الله سبحانه وتعالى في كل الأمور.
٥/ حسن الظن بالله عز وجل.
٦/ استسلام القلب لله تعالى.
٧/ التفويض.
قال تعالى: ﴿فَسَتَذكُرونَ ما أَقولُ لَكُم وَأُفَوِّضُ أَمري إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصيرٌ بِالعِبادِ﴾.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: إن أكبر آية في كتاب الله تفويضًا، قوله تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسبُهُ﴾.
قال ابن القيم -نقلاً عن شيخه ابن تيمية- رحمهما الله: "المقدور يكتنفه أمران: التوكل قبله، والرضا بعده، فمن توكل على الله قبل الفعل، ورضي بالمقضي بعد الفعل؛ فقد قام بالعبودية".
ولذلك، انظر إلى دعاء الاستخارة: "واقدُر لي الخير حيث كان؛ ثم رَضني به"، فالتوكل على الله تفويض قبل وقوع المقدور، ورضاً بعد وقوعه.
🌸 الفرق بين التوكل والتواكل:
التوكل لا بُد فيه من اتخاذ الأسباب (الشرعية غير المُحرمة) التي يقدر عليها، أما عدم الأخذ بالأسباب؛ فهو التواكل.
•من ترك التوكل طعن في التوحيد ومن ترك الأخذ بالأسباب فهذا نقص في العقل.
تَوَكَّلْ عَلَى الرَّحْمَنِ فِي كُل حَاجَةٍ
وَلا تُؤْثِرَنَّ الْعَجْزَ يَوْمًا عَلَى الطَّلَبْ
أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ قَالَ لِمَرْيَمٍ
إِلَيْكِ فَهُزِّي الْجِذْعَ يسَّاقَطِ الرُّطَبْ
وَلَوْ شَاءَ أَنْ تَجْنِيهِ مِنْ غَيْرِ هَزِّهَا
جَنَتْهُ وَلَكِنْ كُلُّ شَيءٍ لَهُ سَبَب
- كان من الممكن أن يُسقِط الله التمر بلا سبب، لكن لمَّا كان السبب سُنَّة كونية؛ أمرها بهز الجذع.
•إذا عدم الإنسان كل سبب ممكن؛ فلا ينسى أعظمها وأقواها ألا وهو دعاء الله سبحانه والاستغاثة به.
🌸 التوكل على الله يجمع:
١/ علم القلب: بأن يعلم أن الله مُقَدِّر الأشياء ومدبرها.
٢/ عمل القلب: سكون القلب للخالق، والاعتماد عليه، والثقة به.
فك الله أسره، و جزاه خيرا.
برد اليقين ١
🇲🇦
ملخص الجزء الأول (٢)
- في إبرام العقود (التجارة، الزواج،..): قال تعالى: ﴿قالَ إِنّي أُريدُ أَن أُنكِحَكَ إِحدَى ابنَتَيَّ هاتَينِ عَلى أَن تَأجُرَني ثَمانِيَ حِجَجٍ فَإِن أَتمَمتَ عَشرًا فَمِن عِندِكَ وَما أُريدُ أَن أَشُقَّ عَلَيكَ سَتَجِدُني إِن شاءَ اللَّهُ مِنَ الصّالِحينَ، قالَ ذلِكَ بَيني وَبَينَكَ أَيَّمَا الأَجَلَينِ قَضَيتُ فَلا عُدوانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلى ما نَقولُ وَكيلٌ﴾
•حث الله سبحانه وتعالى على التوكل في مواضع كثيرة كما في قوله تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المُؤمِنونَ﴾ التي جاءت في ٧ مواضع من القرآن الكريم.
•جعل الله التوكل سببًا في نيل محبته كما في قوله تعالى: ﴿فَبِما رَحمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُم وَلَو كُنتَ فَظًّا غَليظَ القَلبِ لَانفَضّوا مِن حَولِكَ فَاعفُ عَنهُم وَاستَغفِر لَهُم وَشاوِرهُم فِي الأَمرِ فَإِذا عَزَمتَ فَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُتَوَكِّلينَ﴾.
•التوكل شرط الإيمان كما جاء في قوله تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلوا إِن كُنتُم مُؤمِنينَ﴾ فالمفهوم من الآية أنه إذا انتَفَى التوكل انتَفَى الإيمان.
🌸 لا بد مع التوكل على الله من بذل الأسباب لكن لا يكون كل اعتماده عليها بل على الله سبحانه وتعالى ولو انهارت الأسباب بقي التوكل على الله.
على عكس الكافر الذي إذا انهارت أمامه الأسباب، انهار هو؛ لأن كل اعتماده على هذه الأسباب.
🌸 تعريف التوكل:
•في اللغة:
- الاعتماد والتفويض.
- وَكَّل فُلان فُلانًا: إذا استكفاه واعتمد عليه وفوض الأمر إليه ووثق به.
- التوكل: هو إظهار العجز والاعتماد على الغير.
- وأصله من الوُكول.
- وكلت أمري إلى فُلان: اعتمدت فيه عليه.
•التوكل في الاصطلاح:
قال ابن رجب رحمه الله: هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلها.
وقال الحسن رحمه الله: أن يعلم أن الله هو ثقته.
وقال ابن عثيمين رحمه الله: التوكل: هو صدق الاعتماد على الله عز وجل في جلب المنافع المضار، مع فعل الأسباب التي أمر الله بها.
-وهذا التعريف جيد جامع.
وقال الزبيدي رحمه الله: التوكل: الثقة بما عند الله، واليأس مما في أيدي الناس.
🌸 ورد لفظ التوكل في ٤٢ موضع في القرآن.
🌸 هل يصح أن يُقال أن الله وَكَّل من عبادِه؟
نقول: نعم، لإقامة الدين.
🌸 هل يصح أن يُقال أن أحدًا ما وكيل الله؟
نقول: لا؛ لأن الوكيل من يتصرف عن موكله بطريق النيابة والله عز وجل لا نائب له ولا يَخلُفُه أحد بل هو يَخلُفُ عبده، كما قال النبي محمد ﷺ: "اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة.." وهو أن الله عز وجل يَخلُفُ عبده في أهله وماله الذين غاب العبد عنهم.
أما عن توكيل العبد ربه فنعم، بتفويضه إليه وعزف نفسه عن التصرف، وهي عبادة.
🌸 حُكم التوكل: واجب.
🌸 أبرز صفات المتوكلين هو قولهم: (حسبي الله ونِعم الوكيل).
🌸 حقيقة التوكل:
•حقيقة التوكل هي: اعتماد القلب على الله، مع الأخذ بالأسباب، مع التيقن الكامل بأن الله هو: الرزاق، الخالق المحيي المميت، لا إله غيره، ولا رب سواه.
والتوكل أعم من الاستعانة؛ فإنَّ الاستعانة هي: أن تطلب من الله أنْ يُعِينك على فعل أمر من الأمور.
أما التوكل: فيدخل فيه الاستعانة، فتتوكل على الله في إعانتك على أمورك، والتوكل أيضاً أوسع وأشمل من ذلك؛ فيدخل فيه التَّوَكَّل على الله في جلب المنافع، ودفع المضار، وغير ذلك من الأمور.
•التوكل يكون في جلب المنافع ودفع المضار (حتى لو كانت في أمور دنيوية)، والاستعانة تكون على العِبادة؛ فالتوكل أعم من الاستعانة، وقد جمع الله بين الأصلين في قوله: ﴿إِيّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَستَعينُ﴾، فالعبادة له، والاستعانه به، والتوكل عليه وحده لا شريك له.
- تم الجزء الأول ولله الحمد🍃
السلام عليكم و رحمة الله، في خطأ في الآية في 10:20, هذه هي الآية الصحيحة ؛
-
فَبِمَا رَحْمَةٍۢ مِّنَ ٱللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ ٱلْقَلْبِ لَٱنفَضُّوا۟ مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَٱعْفُ عَنْهُمْ وَٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِى ٱلْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَوَكِّلِينَ
-
برد اليقين مر من هنا
اللهم ارحم واغفر للمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
صلِّ وسلم على نبينا محمد.
اللهم فك بالعز أسر شيخنا وجميع أسرانا يارب
٢٣ و ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٤ م.
٢٠ و ٢١ ربيع الثاني ١٤٤٦ ه .
مقرر برد اليقين د.١ ❤
🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬🇪🇬
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
خذوا معكم هذه النوايا:
مجاهدة الهوى، رفع كلمة الأمة، طلب العلم، العمل بالعلم، زيادة الإيمان إكساب مسلم حسنة، ابتغاء مرضاة الله، إغاظة الكفار والمنافقين، الوقوف على ثغرات الأمة، استغلال الوقت.
اللهم صلّ وسلم علي سيدنا محمد عدد كل شيء
أعظم الذكر:لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير
لا إله إلا الله
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم
سبحان الله
الحمدلله
لا إله إلا الله
الله أكبر
اللهم صلِّ على محمد
فرّج الله عن شيخنا وجزاه خيرًا
دفعة البشائر🎉 صلو على النبي صلى الله عليه وسلم
ابرز صفة للمتوكلين :قولهم (حسبي الله ونعم الوكيل )❤
تاج الذكر ( لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير )
تخيل لما تردده ١٠٠ مرة تعدل لك ١٠ رقاب
وتنمحي عنك مئة سيئة وتجيك مئة حسنة وحصن وحرز لك من الشيطان طيب لورددتوه الف مرة تعدل ١٠٠ رقبة شي عظييم جداً
وفيه ناس ماشاءالله يقدرون يوصلون بالاذكار اعداد كبيرة (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا") وهالذكر عظيم
لو وصلت مثلاً ٥ الاف بهالذكر تعدل ٥٠٠ رقبة وتنمحي عنك ٥ الاف سيئة وتجيك ٥ الاف حسنة ويضاعف الله لمن يشاء لايمر يومك من دون ورد لك من هالذكر مع باقي اذكارك ..
مع الاستمرار ع تاج الذكر تتغير حياتك كلياً للأجمل وتتعافى بإذن الله من كل تعب روحي
او وسواس وهلع وخوف وتختفي عنك الافكار السلبية المتعبه وكل هذا يكون بستمرارك اليومي مهما زادت الاعراض بالبداية تأكد انها طبيعي ويحاول الشيطان يكون اقوى منك بس انت خلك اقوى واستمر
كل ما استمريت وزدت بالعدد منه راح تتعافى وتنتصر ع هالاعراض كلها بإذن الواحد الاحد .
الذكر هو : (لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شي قدير)
التوكل قبل الانابه
اللهم فك بالعز أسر الشيخ المنجد
لا حول ولا قوة إلا بالله
التوكل على الله جماع الايمان
جزاكم الله خيراً
فك الله اسره
التفويض والرضا والاستعاذه❤
وعلىىالله توكلوا ان كنتم مؤمنين
لا يسترقون ولا يكتون ولا يتطيرون وعلىىربهم يتوكلون
1:08:59 فكلوا مما غنمتم
جزاكم الله خير الجزاء عنا شيخنا وفرج الله عنكم ونصركم
نادي إثمار 2
10/3/1446🥲
افضل الرزق
جزاكم الله خيرا
الدقيقة 10 تعديل للآية "إن الله يحب المتوكلين" بدون التوابين
جزاك الله خيرًا شيخنا
1/90
✅
هل الكي بالنار حرام؟
دلوني على السوق
هو الشيخ انحبس !!😢
نعم معتقل للأسف
وين ؟
منذ زمن بعيد💔
من زمان بعد ان فتح اكاديمية زاد فك الله اسره
٤٤:٠٠
جزاكم الله خيرا
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم