القصيدة ( الغديرية ) للشاعر علوي هاشم الخضراوي
Вставка
- Опубліковано 16 січ 2025
- ✍️
شردتُ روحي في
العوالمِ
برْزخا
وخرجتُ من جسدي
إليك لـأصرخا
..
ونسجتُ من غيمِ
الغديرِ عمائِماً
لجبالِ مكةَ والقبيسُ تشيَّخَا
..
بين المجراتِ البَعيدةِ
لن تجدْ ثُقباً
بغير دمي النبيذ تلطَّخا
..
في لحظةٍ كونيةٍ
قرشيةٍ
ماتَ الزمانُ على يديْ
وتفسَّخا
..
وهبطتُ في سمرات ( خُمٍ )
والها
وبسطتُ ظلّي - كي أضمَّكَ -
فرسَخا
..
قبل الحَجيجِ
وبخبخاتِ
أكفهم
ورقي مع الريحِ القديمةِ بخْبَخا
..
في الطور : أنتَ النار
موسى شاهِدي
وأنا الرمادُ : على لهيْبكَ نوَّخا
..
ناديتَني قبل الدهورِ
فصرتُ في
رحمي أدورُ وحبلُ أمي ما ارتخى
..
وصرختَ بالفصحى :
ارضعيهِ فـ هزني
بارودُ صوتكَ فامتلأتُ تفخُخَا
..
أنا والقصيدةُ
توأمانِ هي أرتأتْ
أن لا ترى حِمضاً لها مُستنسَخا
..
أن تستقيمَ
على الكُهوفِ
وترتمي
نقشاً حجازياً ولا تتكرخا
..
يامن شححتَ
على الليالي ' شمعةٌ
تكفي زمانكَ كي يضيء من الرخا
..
تتربصُ الفقر
الغريب بقبضة
بين الأراملِ كي يذلَ ويمُسَخا
..
مسمارُ حُبكَ
ما استراح مُعلَّقاً
في كل بابٍ والعراقُ تشرَّخا
..
في شارعِ الطوسي
يا نجف الهوى
مطر اللغات على الأزقةِ زخزخا
..
فتشتَ كم فتشتَ
لكن لم تجدْ
للجهلِ بين الآدميةِ مسلخا
..
صفينُ في صفينِ
ماذا يشتهي
وزغُ الخصامِ لكي يفزَّ وينفخا
..
لم يحترق
زيت الحُلولِ وإنَّما
داخَ الطريقُ الدائريُ ودوَّخا
..
أنا لا أحبك
كم أحبك
كلما
ناجاك جد
في السلالم وإنتخى
..
من حَبَّة العرني
حتى خافقي
ما زارني إلا البُكاءُ ليمْرخا
..
وطفقتُ
أضحكُ ثم أضحكُ
هازئاً
ببياض وهمٍ في المآذنٍ فرَّخا
..
دعني وأشجاني
الكثيفة وارتقبْ
قزع الخريفِ فقد أتاكَ لتشمخا
..
نُحرت
بأطلالِ العقيدةِ
ناقتي
والشِيحُ من نزف العقيق
تضمَّخا
..
انا في انتظاركَ
في انتظاركَ كلَّما
لامَ القطارُ يد الدُخانِ ووبخَّا
................................................
الظهران 05-june -2024
علوي هاشم الخضراوي