أصحاب القول بوحده الوجود كابن عربى والتلمسانى وابن سبعين يقولون ان الله عين الجود أى انه لا خالق ولا مخلوق بل الكل صوره من صور ربهم فيقول أحدهم العبد رب والرب عبد يا ليت شعرى من المكلف أن قلت عبد فهو رب وان قلت رب انى يكلف ويقول الآخر ما الكلب والخنزير الا الاهنا وما الله الا راهب فى كنيسة ويقول الآخر ما فى الجبة غير الله يقصد نفسه فعندها كل شىء فى الوجود هو الله تبارك وتعالى لذلك من وصل لذلك الفكر عندهم رفع عنه التكليف فمن يعبد إذا كان هو نفسه المعبود بزعمهم فلا خالق ولا مخلوق الكل هو الله فى صورة كل شىء وهاؤلاء هم أصحاب وحدة الوجود وهناك من يقول بالاتحادية أى أن هناك خالق وهناك مخلوق ولكنهم اتحد الخالق مع المخلوق يعنى كما تقول النصارى اللاهوت والناسوت وهاؤلاء أيضا الحلوليه أن الله تبارك وتعالى موجود فى كل الوجود مختلط بخلقه والعقيدة السوية الصحيحة كما ورد فى الكتاب والسنة أن الله عز وجل مستو على عرشه مباين عن خلقه معهم يسمعه وبصره واحاطته محيط بكل شىء وفوقه وقد أعجز عن الإحاطة خلقه سبحانه ليس كمثله شىء وهو السميع البصير ولله عز وجل ذات تليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه نثبت له الذات وجميع الصفات بمعنى حقيقى دون كيف لنثبت الصفات جميعا ونؤمن بها وتثبت معناها المعروف فى اللغة العربية فهو بلسان عربى مبين دون تكييف ولا تمثييل ولا تشبيه ولا تعطيل فالكيف مجهول والصفات معلومة والإيمان بها واجب والكيف فيها مجهول ممنوع لا نعرفه فلا شبيه له ولا ند له ولا مثيل له وكل ما دار فى بالك فالمولى بخلاف ذلك لأنه ليس كمثله شىء وهو السميع البصير
حفظكم الله ورعاكم ورحم شيخنا الابانى
رحم الله الإمام الألباني ❤
أصحاب القول بوحده الوجود كابن عربى والتلمسانى وابن سبعين يقولون ان الله عين الجود أى انه لا خالق ولا مخلوق بل الكل صوره من صور ربهم فيقول أحدهم العبد رب والرب عبد يا ليت شعرى من المكلف أن قلت عبد فهو رب وان قلت رب انى يكلف
ويقول الآخر ما الكلب والخنزير الا الاهنا وما الله الا راهب فى كنيسة
ويقول الآخر ما فى الجبة غير الله يقصد نفسه فعندها كل شىء فى الوجود هو الله تبارك وتعالى لذلك من وصل لذلك الفكر عندهم رفع عنه التكليف فمن يعبد إذا كان هو نفسه المعبود بزعمهم فلا خالق ولا مخلوق الكل هو الله فى صورة كل شىء وهاؤلاء هم أصحاب وحدة الوجود
وهناك من يقول بالاتحادية أى أن هناك خالق وهناك مخلوق ولكنهم اتحد الخالق مع المخلوق يعنى كما تقول النصارى اللاهوت والناسوت وهاؤلاء أيضا الحلوليه أن الله تبارك وتعالى موجود فى كل الوجود مختلط بخلقه والعقيدة السوية الصحيحة كما ورد فى الكتاب والسنة أن الله عز وجل مستو على عرشه مباين عن خلقه معهم يسمعه وبصره واحاطته محيط بكل شىء وفوقه وقد أعجز عن الإحاطة خلقه سبحانه ليس كمثله شىء وهو السميع البصير ولله عز وجل ذات تليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه نثبت له الذات وجميع الصفات بمعنى حقيقى دون كيف لنثبت الصفات جميعا ونؤمن بها وتثبت معناها المعروف فى اللغة العربية فهو بلسان عربى مبين دون تكييف ولا تمثييل ولا تشبيه ولا تعطيل فالكيف مجهول والصفات معلومة والإيمان بها واجب والكيف فيها مجهول ممنوع لا نعرفه فلا شبيه له ولا ند له ولا مثيل له وكل ما دار فى بالك فالمولى بخلاف ذلك لأنه ليس كمثله شىء وهو السميع البصير