قصيدة البردة - أيمن العتوم - حلقة (8)

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 30 вер 2024
  • 169. سَمَّيْتَ فَقْدَكَ عَامَ الحُزْنِ أَجْمَعَهُ
    رَفِيْقَةَ الدَّرْبِ، إذْ غَابَتْ وَلَمْ تَؤُبِ
    ج
    170. مَسَحْتَ حُزْنَ جِرَاحِ الثّاكِلِيَنَ فَمَنْ
    يُمَسِّحُ الحُزْنَ عن وَجْهِ النَّبِي الشَّهِبِ؟!
    ج
    171. نَادَاكَ رَبُّك: أَنْ حانَتْ زِيارَتُهُ
    أَكْرِمْ بِهِ مِنْ مَزُورٍ فِيْكَ مُرْتَغِبِ
    ج
    172. سَرَيْتَ للمَسْجِدِ الأقصَى قَدِ احْتَشَدَتْ
    بِسَاحِهِ أَنْبِيَاءُ اللهِ فِي صَخَبِ
    173. يَسَّاءَلُونَ: مَنِ الآتِي الَّذِي جُمِعَتْ
    لَهُ أوائِلُنا في لَيْلِنَا الشَّحِبِ؟!
    174. وَقَفْتَ فِيْهِمْ إِمَامًا لا تُنَازِعُهمْ
    يَا سَيِّدِي المُصْطَفَى يَا خَيْرَ مُنْتَدَبِ
    175. أتاكَ جِبْريلُ كَيْ تَخْتارَ خَيْرَهُما
    بالخَمْرِ في قَعَبٍ والدَّرِّ في قَعَبِ
    176. فَاخْتَرْتَ مَا احْتَرْتَ مِنْ دَرٍّ لِتُنْقِذَنا
    والكأسُ تُفصِحُ عن نُدْمانِهَا الشُّرُبِ
    177. عَرَجْتَ سَبْعًا طِباقًا، كلّما سَبَقَتْ
    مِنْهَا سَمَاءٌ دَنَتْ أُخْرَى بلا نَكَبِ
    178. حتّى وَصَلْتَ إِلَى ذِي العَرْشِ فَاضْطَرَبَتْ
    أَوْصَالُ جِبْرِيْلَ هَيّابًا، وَلَمْ تَهَبِ
    179. فَقَالَ: حَسْبِي، لَوَ انِّي جُزْتُ لاحْتَرَقَتْ
    كَيْنُونَتِي ثَمَّ، فَالْقَ اللهَ وَاقْتِرِبِ
    180. لقدْ حَظِيْتَ مِنَ المُعْطِي بِمَنْزِلَةٍ
    لم تُعْطَ قَبْلَكَ مَخْلُوقًا وَلَمْ تُهَبِ
    181. ويا مُحَمّدُ مَا فِي المُنْتَهَى؟! فَلَقَدْ
    رأيتَهُ نَزْلةً أُخْرَى ولَمْ تَجِبِ
    182. يا ليْت شِعْرِيَ مَا قَدْ دارَ بينَكما
    وَكَيْفَ حَدَّثَك المَوْلَى بِلا حُجُبِ؟!
    183. لَقِيْتَ حِبَّكَ فِي الأَعْلَيْنَ تَكْرِمةً
    وَعُدْتَ تَخْصِفُ شِسْعَ النَّعْلِ بالعَصَب
    **********
    184. وضَاقَ صَدْرُ قُرَيْشٍ مِنْ تَجَبُّرِهَا
    بِابْنِ العُمُومَةِ والأَخْوَالِ والضُّرُبِ
    185. أَلَمْ تَكُنْ قَبْلُ أَرْضُ اللهِ واسَعةً
    فَهَاجِرُوا، وَانْفُذُوا مِنْ ضائِقٍ لَزِبِ
    186. لَمْ يَبْقَ إِلاَّ أَبُو بَكْرٍ... تَقُولُ لَهُ:
    لَبِّثْ، لعلّك تلقَى خَيْرَ مُصْطَحَبِ
    187. نَفْسِي فِدَاؤُكَ... هَذِي البِيْدُ مَا شَرُفَتْ
    يَوْمًا بِأَكْرَمَ مِنْ ظِلَّيْنِ فِي الكُثُبِ
    188. وَمَنْ يُعِينُ عَلَى الجُلَّى سِوَى نَطِسٍ
    زَعِيْمِ صِدْقٍ صَدُوقِ الوَعْدِ مُنتَقَبِ
    ج
    189. جَهّزْتَ راحِلَتَيْكَ؛ الحُبُّ رَسْمُهُمَا
    وَلَمْ تَبُحْ بِحَدِيثَ السَّيْرِ وَالأُهَبِ
    190. نَفْسِي فِدَاؤُكَمَا وَالأَرْضُ لاهِبةٌ
    حتّى تَعَنَّتْ شِفاهُ الإبلِ بالقَلَبِ
    191. مَاذَا تَسِيْرَانِ؟! سِرُّ الكَوْنِ بَعْضُكُما
    والرَّكْبُ يَأْخُذُ بِالتَّقْرِيبِ وَالخَبَبِ
    192. رَعَتْكُما البِيْدُ حَتَّى ذَابَ لَحْمُكُمَا
    لا تَحْسُوانِ سِوى شَيْءٍ مِنَ النُّغَبِ
    193. يَقُولُ: قَدْ شَرِبَ الهَادِي الحَبِيبُ إِلَى
    أَنِ ارْتَوَيْتُ، وَلَمْ أشْرَبْ مِنَ القِرَبِ
    194. هِيَ النُّبُوَّةُ مِنْ غَارٍ بُعثْتَ بِهَا
    وَدَوْلَةُ الحَقِّ مِنْ غَارٍ وَمِنْ سَرَبِ
    195. وَبَيْنَ غَارَيْنِ صُغْتَ العَدْلَ سَارِيَةً
    تَهْدِي الحَيَارَى مَدَى الأَدْهَارِ والحُقُبِ

КОМЕНТАРІ • 26