سورة النازعات

تفسير سورة النازعات
سورة النازعات هي إحدى السور المكية في القرآن الكريم، وتُعتبر من السور التي تحتوي على عبر وتحذيرات للبشرية. تتكون السورة من 46 آية، وتتناول قصصاً من قصص الأمم السابقة وعواقب تكذيبهم لرسل الله وتعديهم على آياته.تبدأ السورة بالقسم بالفرسان النازعات غرقاً، وهي الرياح العاتية التي تهزم وتهزج في البحار، مما يظهر عظمة الله في خلق الكون وقدرته على التحكم في الطبيعة والعناصر. ثم تسرد السورة قصصًا عن قوم عاد وقوم ثمود وقوم فرعون وغيرهم من الأمم السابقة، الذين كذبوا رسل الله وأنكروا آياته، فأهلكهم الله بعذاب شديد كان منه الزلزال والرياح العقيمة التي جعلتهم كالأعشى المنكوب.
وتنتهي السورة بالتذكير بيوم القيامة، حيث ينشق السماء ويخرج منها الملائكة ويأتي الناس في صفوف لحساب أعمالهم، فمن عمل صالحاً فله جزاء خير ومن عمل سيئاً فعذاب شديد، ويكون يوم القيامة يوماً عظيماً ورهيباً. بهذه الطريقة، توفر سورة النازعات عبرًا هامة للمؤمنين، تدعوهم لتفكر في عظمة الله وقدرته، وتحذرهم من الكفر والعصيان، وتحثهم على اتباع الحق والتقوى، والتوبة إلى الله قبل حلول يوم الحساب.