التوراة

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 27 жов 2024
  • اَلتَّوْرَاةُ كَلِمَةً عِبْرَانِيَّةٌ تَعْنِي اَلشَّرِيعَةُ أَوْ اَلنَّامُوسِ، وَيُرَادُ بِهَا فِي اِصْطِلَاحِ اَلْيَهُودِ خَمْسَةُ أَسْفَارٍ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ مُوسَى كَتَبَهَا بِيَدِهِ، وَيُسَمُّونَهَا بَنْتَاتُوكْ، نِسْبَةً إِلَى بِنْتَا وَهِيَ كَلِمَةٌ يُونَانِيَّةٌ تَعْنِي خُمْسَهُ، أَيْ اَلْأَسْفَارِ اَلْخَمْسَةِ. وَهَذِهِ اَلْأَسْفَارُ هِيَ: سِفْرُ اَلتَّكْوِينِ وَيَتَحَدَّثُ عَنْ خَلْقِ اَلسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَآدَمَ وَالْأَنْبِيَاءَ بَعْدَهُ، إِلَى مَوْتِ يُوسُف. سِفْرُ اَلْخُرُوجِ: وَيَتَحَدَّثُ عَنْ قِصَّةِ بَنِيْ إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِ يُوسُفَ إِلَى خُرُوجِهِمْ مِنْ مِصْرَ، وَمَا حَدَثَ لَهُمْ بَعْدَ اَلْخُرُوجِ مَعَ مُوسَا. سِفْرُ اَللَّاوِيِّينَ: وَهُوَ نِسْبَةً إِلَى سِبْطِ بَنِيْ لَاوِي إِبْنُ يَعْقُوبَ، اَلَّذِي مِنْ نَسْلِهِ مُوسَى وَهَارُونَ. وَأَوْلَادُ هَارُونَ هُمْ اَلَّذِينَ فِيهِمْ اَلْكِهَانَةُ، وَهُمْ اَلْمُكَلَّفُونَ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى اَلشَّرِيعَةِ وَتَعْلِيمِهَا اَلنَّاسِ، وَيَتَضَمَّنُ هَذَا الْسِفْرُ بَعْضَ اَلشَّعَائِرِ اَلدِّينِيَّةِ. سِفْرُ اَلْعَدَدِ: وَيَتَضَمَّنُ تَوْجِيهَاتٍ وَحَوَادِثَ حَدَثَتْ مِنْ بَنِيْ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ اَلْخُرُوجِ. سِفْرُ اَلتَّثْنِيَةِ: وَيَعْنِي تَكْرِيرُ اَلشَّرِيعَةِ وَإِعَادَةُ اَلْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي عَلَيْهِمْ مَرَّةً أُخْرَى، وَيَنْتَهِي هَذَا الْسِفْرُ بِذِكْرِ مَوْتِ مُوسَا وَقَبْرِهُ . أَمَّا اَلْكُتُبُ اَلْمُلْحَقَةُ بِالتَّوْرَاةِ، فَهِيَ أَرْبَعَةُ وَثَلَاثُونَ سِفْرًا حَسَبَ اَلنُّسْخَةِ اَلْبُرُوتِسْتَانْتِيَّةِ، فَيَكُونُ مَجْمُوعُهَا مَعَ اَلتَّوْرَاةِ تِسْعَةَ وَثَلَاثِينَ سِفْرًا، وَهِيَ اَلَّتِي تُسَمَّى اَلْعَهْدَ اَلْقَدِيمَ. وَيُمْكِنُ تَقْسِيمُهَا إِلَى خَمْسَةِ أَقْسَام: أَوَّلاً: اَلْأَسْفَارُ اَلْخَمْسَةُ اَلْمَنْسُوبَةُ إِلَى مُوسَا. ثَانِيًا: اَلْأَسْفَارُ اَلتَّارِيخِيَّةُ وَهِيَ ثَلَاثَةُ عَشَرَ سِفْرًا، وَهَذِهِ اَلْأَسْفَارُ تَحْكِي قِصَّةَ بَنِيْ إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَا، إِلَى مَا بَعْدَ اَلْعَوْدَةِ مِنْ اَلسَّبْيِ اَلْبَابِلِيِّ، وَإِقَامَتِهِمْ لِلْهَيْكَلِ مَرَّةً أُخْرَى بَعْدَ تَدْمِيرِهِ. ثَالِثًا: أَسْفَارُ اَلْأَنْبِيَاءِ وَهِيَ خَمْسَةُ عَشَرَ سِفْرًا، وَهَذِهِ اَلْأَسْفَارُ يَغْلِبُ عَلَيْهَا طَابِعُ اَلرُّؤَى وَالتَّنَبُّؤَاتُ، بِمَا سَيَكُونُ مِنْ حَالِ بَنِيْ إِسْرَائِيلَ وَحَالَ اَلنَّاسِ مَعَهُمْ، وَفِيهَا تَهْدِيدَاتٌ لِبَنِيْ إِسْرَائِيلَ وَوُعُودٌ بِالْعَوْدَةِ وَالنَّصْرِ. رَابِعًا: أَسْفَارُ اَلْحِكْمَةِ وَهِيَ خَمْسَةُ أَسْفَارٍ. خَامِسًا: سِفْرُ اَلِابْتِهَالَاتِ وَالْأَدْعِيَةِ، وَهُوَ سِفْرُ اَلْمَزَامِيرِ اَلْمَنْسُوبِ إِلَى دَاوُود. هَذِهِ أَسْفَارُ اَلنُّسْخَةِ اَلْعِبْرَانِيَّةِ اَلْمُعْتَمَدَةِ مِنْ اَلْيَهُودِ وَالْبُرُوتِسْتَانْتِ.
    وَتَقُولُ اَلْيَهُودُ فِي سِفْرِ اَلْخُرُوجِ، أَنَّ مُوسَا سَمِعَ اَلْأَحْكَامَ وَكَتَبَهَا، وَهِيَ أَحْكَامٌ أُعْطِيهَا شَفَهِيًّا. فَجَاءَ مُوسَا وَحَدَّثَ اَلشَّعْبَ بِجَمِيعِ أَقْوَالِ اَلرَّبِّ وَجَمِيعِ اَلْأَحْكَامِ، فَأَجَابَهُ اَلشَّعْبُ بِصَوْتٍ وَاحِدٍ وَقَالُ، كُلَّ اَلْأَقْوَالِ اَلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا اَلرَّبُّ نَفْعَلُ، فَكَتَبَ مُوسَا جَمِيعَ أَقْوَالِ اَلرَّبِّ. ثُمَّ تَقُولُ اَلْيَهُودَ: وَأَخَذَ كِتَابَ اَلْعَهْدِ، وَقَرَأَ فِي مَسَامِعِ اَلشَّعْبِ، فَقَالُ كُلَّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ اَلرَّبُّ نَفْعَلُ وَنَسْمَعُ لَهُ. وَفِي سِفْرِ اَلْخُرُوجِ أَنَّ مُوسَى أُعْطِيَ شَرِيعَةً مَكْتُوبَةً بِيَدِ اَللَّهِ تَعَالَا، وَقَالَ اَلرَّبُّ لِمُوسَا اِصْعَدْ إِلَى اَلْجَبَلِ، وَكُنْ هُنَاكَ فَأُعْطِيكَ لَوْحَ اَلْحِجَارَةِ وَالشَّرِيعَةِ وَالْوَصِيَّةِ اَلَّتِي كَتَبْتُهَا لِتَعْلِيمِهِمْ. ثُمَّ ذَكَرُ بَعْدَ هَذَا أَنَّ مُوسَى مَكَثَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي اَلْجَبَلِ، وَذَكَرُ شَرَائِعَ كَثِيرَةً أَعْطَاهُ اَللَّهُ وَتَكَلَّمَ بِهَا مَعَهُ. تَقُولُ اَلْيَهُودُ فِي سِفْرِ اَلْخُرُوجِ: ثُمَّ أُعْطِيَ مُوسَا فِي جَبَلِ سَيْنَاءَ لَوْحَيْنِ اَلشَّهَادَةَ، وَهُمَا لَوْحَيْنِ مِنْ حَجَرٍ مَكْتُوبَيْنِ بِإِصْبَعِ اَللَّهِ. وَفِي أَثْنَاءِ غِيَابِ مُوسَا، عَبَدَ بَنِيْ إِسْرَائِيلَ اَلْعِجْلَ، فَلَمَّا عَادَ وَرَأَى قَوْمُهُ يَرْقُصُونَ حَوْلَ اَلْعِجْلِ، أَلْقَى اَلْأَلْوَاحَ فَتَكَسَّرَتْ، ثُمَّ إِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِيمَا يَذْكُرُ اَلْيَهُودُ، كَتَبَ لَهُ لَوْحَيْنِ آخَرَينِ بَدَلاً عَنْهَا. ذَكَرَ اَلْيَهُودُ أَنَّ مُوسَى قُبَيْلَ وَفَاتِهِ، كَتَبَ اَلتَّوْرَاةَ وَأَعْطَاهَا لِحَامِلِي اَلتَّابُوتِ.

КОМЕНТАРІ •