كلمة رائعة عن حلاوة الإيمان للشيخ الدكتور عبد اللطيف زيتون ❤️🥰😍
Вставка
- Опубліковано 18 вер 2024
- شُرِّفتُ البارحة بزيارة سيدي الدكتور الشيخ عبد اللطيف محمد زيتون لي في مارع، وأحب في هذا المقام أن أكتب كلماتٍ موجزةً في سيرته، وهي وإن كانت لا تفيه حقَّه، إلا أنَّ فيها استنهاضًا للهمم فرأيتُ من الواحب كتابتَها.
هو الشيخ عبد اللطيف زيتون الريحاوي الشافعي، تخرج في كلية الشريعة في جامعة دمشق، وقد أقام في دمشق خلال دراسته الجامعية في أروقة أحد المساجد الأثرية التاريخية، ودرس خلال تلك السنوات على كبار علماء الشام، كأمثال الشيخ الدكتور نور الدين عتر رحمه الله، ناقش الشيخ رسالة الدكتوراه في المعاملات قبل خمسة أشهر، وكانت بعنوان: "بيع المضطر".
قرأتُ عليه في أريحا مع جمعٍ من طلبة العلم عدة كتب في مختلف العلوم، وكان يجيزنا بها جزاه الله عنا خيرًا، مما يحضرني منها الآن:
التبيان في آداب حملة القرآن للإمام النووي رحمه الله، وتذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم للإمام ابن جماعة رحمه الله، والعقيدة الطحاوية، واعتقاد أئمة أهل الحديث وانظر الصورة في التعليق، وإتمام الدراية لقراء النِّقاية للإمام السيوطي، وهو كتابٌ جليلٌ جمع فيه الإمام أصول أربعة عشر علمًا منها الطب والتشريح، ولم يتيسر لنا إتمامه فقد خرجنا من أريحا نازحين قبل إكماله.
وقرأنا عليه مختصر الاعتقاد للإمام البيهقي من تأليف الإمام الشعراني، وهذه لطيفة مرت معنا في هذا الكتاب كنتُ قد نشرتُها وقتها:
www.facebook.c...
خضعنا عنده لدورةٍ في أصول تخريج الحديث النبوي الشريف، فكان غزير العلم، واسع الفهم، وهو يتميز عن إخوانه من العلماء "التقليدين" إن صح التعبير أنه مواكبٌ لعصره، له اطلاعٌ واسعٌ على المكتبات على أرض الواقع، وعلى مكتبات الإنترنت على المواقع.
له اهتمامٌ عظيمٌ بتحضير خطبة الجمعة، وكانت خطبه ذاتَ أثر، خطب أكثر من عشر سنوات في مسجد الصديق رضي الله عنه في أريحا، وكان المسجد يضِجُّ بالمصلين، وأخبرني البارحة أنه اشترى مرةً ثلاثة كتبٍ لأجل خطبةٍ واحدة.
والشيخ مع اهتمامه بالجانب العلمي إلا أنه يلحظ الجانبَ الروحاني أيضًا، فقد أوصاني بالإعداد الروحاني للخطبة بالإضافة للإعداد العلمي والنفسي، وحثَّني على صلاة ركعتي قضاء الحاجة بين يدي الخطبة، وأنا ولله الحمد ما تركتُها منذ بدأتُ الخطابة، وحثَّني على المحافظة على هذه الأدعية والأوراد:
{ ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلُلْ عقدةً من لساني، يفقهوا قولي } 7 مرات.
اللهم يا مُعَلِّم آدم وداود علِّمْني، ويا مُفَهِّم سليمان فهِّمْني.
اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم، وأكرمنا بنور الفهم، وافتح علينا بمعرفة العلم، وسهِّل أخلاقنا بالحلم، واجعلنا اللهم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
وأزيد عليها دعاء سيدنا علي بن أبي طالبٍ رضي الله عنه يوم عرفة: اللهم أعتقْ رقبتي من النار، وأوسعْ لي من الرزق الحلال، واصرفْ عني فسقة الإنس والجن.
ودعاءً سمعتُه من الشيخ محمد راتب النابلسي حفظه الله: اللهم أنا أضعف عبادك، شرَّفتني بمعرفتك والدعوة إليك، إن علمتَ صدق نيتي فاحفظني لها واحفظها لي، إن علمتَ خلاف ذلك عالجْني قبل أن أموت، لا تُمِتْني حتى ترضى عني.
وقال لي: إننا أحوجُ ما نكون إلى أن ندعوَ الله في مثل هذه الأيام: اللهم استر عوراتِنا وآمِنْ روعاتِنا.
والشيخ صاحب فكرٍ وهمٍّ وحُرقةٍ كبيرةٍ على الأمة، وكان جُلُّ حديثنا خلال الأمس عن دور الشباب ونهضتهم بالأمة، وهو يعمل على قضية "رمي السنارة"، وهي أنه خلال كل كلمةٍ أو درسٍ أو محاضرةٍ أو خُطبةٍ يشير إلى اسم كتابٍ أو مؤلِّف، فيستثير مشاعر السامعين ليحثَّهم على القراءة والاطلاع، وقد جعلني بالأمس أكتب خلفه أسماء سبعة كتبٍ لأجعلها في خطة القراءة إن شاء الله ويسَّر.
وهو آيةٌ من آيات الله في القراءة والاطلاع، وكأنه يغرف من بحر، فلا تكاد تمر بضع دقائق إلا ويستشهد بكلام مؤلِّفٍ ما من كتاب ما، سواء كان الكتاب عربيًّا أم أعجميًّا، مع استحضاره لاسم المؤلف وإن كان أعجميًّا، وقد فعل ذلك خلال يوم الأمس فقط حوالي ثلاث مرات، ولَكَمْ شعرتُ بالتقصير والعطب حين كان يردد على مسامعي: الكتاب الفلاني إن سمعتَ به، والمؤلف الفلاني إن مرَّ بك ذكرُه، وحتى حين عزم على زيارتي بادرني بالسؤال عن المكتبات الموجودة في المنطقة، وقد أوصانا مرارًا بشراء كتابٍ على الأقل كلَّ شهر، وأخبرنا أن ذلك يورثُ الغنى، وأخبرني أنه يشتري الكتاب ويحتسب ثمنه عند الله وفي سبيله.
وهو الآن يقيم في إدلب ويُدرِّس في عددٍ من الجامعات والمعاهد الشرعية، فيا ليتَ الناس اليوم يعرفون قدره وينهلون من علمه، فإن المحروم من حُرِمَ بركةَ علماء زمانه.
وقد طلب منه شيخنا المقرئ عمار أبو بشير عنجريني عصر البارحة أن يلقيَ كلمةً بعد الصلاة، فتكلم ارتجالًا دون تحضير، فأطرب الأسماع، وأطنبَ دون إرجاع، وجعلني وأنا أقسم بالله أُحَلِّقُ عاليًا بين رياض الجنة لسحر بيانه، وحلو كلامه، وأنا أرجو سيدي الشيخ هنا أن يأذنَ لي بنشر تلك الكلمة التي كانت تحت عنوان: "حلاوة الإيمان وطعمه".
حفظ الله الشيخ وبارك له في علمه وعمله وعمره وأهله وأحبابه، ونفع به المسلمين أجمعين، آمين آمين، والحمد لله رب العالمين.
كتبه الخويدم: لؤي خالد مقرش ❤️
@louae_mokresh
الفيسبوك :
www.facebook.c...
الإنستغرام :
www.instagram....
البريد الإلكتروني :
louaemokresh6@gmail.com
ما شاء الله ❤
جزاكم الله خيرًا 🌷
بارك الله بكم وجزاكم الله خيرا