قصة (إيون) هي الاتباع أو الاقتداء: للاقتداء أو التشبه أثر عام في أحكامنا لكونه سبباً قوياً لما يدعيه الآخرون بأنه حق وصواب إذاً فالحكم المسبق هو ما يفعله كل شخص من صواب فيما يتعلق بالأحكام المسبقة هي تلك التي تنطلق من العادة أو الطبع أو السلوك ويمكن أن تجتث من الزمن فقط وفيها يفحص الفهم وترجأ أحكامه خطوة خطوة بالأسباب المناقضة وبالتالي تقدم تدريجياً بأسلوب مغاير من التفكير وهكذا فإذا نشأ الحكم المسبق للعادة من الاقتداء في الوقت نفسة فإنه من المستحيل علاجه عند الذي يملكه يطلق على الحكم المسبق الناجم من الاقتداء نزوعاً إلى استعمال سلبي للعقل أو آلية العقل بدلاً من عفويته العقل في الواقع هو مبدأ نشط لا يأخذ أي شيء من سلطة الآخرين و لا حتى في استعماله المحض للمسألة من التجربة لكن كسل وخمول الكثيرين يجعلهم يسحقون تحت أقدام الآخرين بدلاً من بذل قصارى جهدهم في الفهم مثل هولاء لا يمكن أن يكونوا محل اعتبار فيما عدا أنهم مجرد نسخ من الأخرين ولو كان الناس جميعهم على هذه الشاكلة فإن العالم بأسرة سيبقى عند النقطة ذاتها لذا بات (إيون) من الاتباع والاقتداء ثمة أشياء معينة قد تسهم في الترويض على مبدأ الاتباع ومن ثم تجعل العقل تربة خصبة للحكم المسبق وهذا هو عين الخطأ ولابد أن نفحص المعرفة قبل التلقي فمثلاً نقبل فرضيات أو قضايا مباشرة بدون أجراء التحقق فيها أي دون فحص شروط صدقها لا يمكننا و لا يجب أن نحكم على أمر ما دون التحقق وبهذا يكون (أيون) أخذ بالأحكام المسبقة من دون التحقق هنا أيون في حالة غياب دور التحقق من المعرفة التي يمتلكها عن أشعار هوميروس وبالتالي غياب دور العقل النشط الفعال في المعرفة أصبح العقل مشلول في حاله استعمال سلبي لدور العقل في تلقي المعرفة دون عمال العقل والتفكير .
ميشيل فوكو. عنده تقديم جميل لكتاب فيدريك نيتشه (الفلسفة الاغريقية في العصر المأساوي) التقديم والكتاب من شخصيتين مهمتين في الفلسفة الحديثة، فيهما تفصيل مفيد عن ضرورة الاهتمام بما اسميتها بالفلسفة القديمة. توصية جميلة للاطلاع عليها 💐 تحياتي
شكراً جزيلاً لكم ممتن على ما تقدمه من علم و معرفة
شاكر لكم 💐💚
بارك الله بك وبعلمك بوإيليا محاضرة قيمة وتقديم ممتاز للموضوع، وشكرًا على التوهيقه الحلوة 😂
😂 العضيد في المشوار والملهم والاستاذ .. منك والله نتزود حبيبنا
قصة (إيون)
هي الاتباع أو الاقتداء:
للاقتداء أو التشبه أثر عام في أحكامنا لكونه سبباً قوياً لما يدعيه الآخرون بأنه حق وصواب إذاً فالحكم المسبق هو ما يفعله كل شخص من صواب فيما يتعلق بالأحكام المسبقة هي تلك التي تنطلق من العادة أو الطبع أو السلوك ويمكن أن تجتث من الزمن فقط وفيها يفحص الفهم وترجأ أحكامه خطوة خطوة بالأسباب المناقضة وبالتالي تقدم تدريجياً بأسلوب مغاير من التفكير
وهكذا فإذا نشأ الحكم المسبق للعادة من الاقتداء في الوقت نفسة فإنه من المستحيل علاجه عند الذي يملكه يطلق على الحكم المسبق الناجم من الاقتداء نزوعاً إلى استعمال سلبي للعقل أو آلية العقل بدلاً من عفويته العقل في الواقع هو مبدأ نشط لا يأخذ أي شيء من سلطة الآخرين و لا حتى في استعماله المحض للمسألة من التجربة لكن كسل وخمول الكثيرين يجعلهم يسحقون تحت أقدام الآخرين بدلاً من بذل قصارى جهدهم في الفهم مثل هولاء لا يمكن أن يكونوا محل اعتبار فيما عدا أنهم مجرد نسخ من الأخرين ولو كان الناس جميعهم على هذه الشاكلة فإن العالم بأسرة سيبقى عند النقطة ذاتها لذا بات (إيون) من الاتباع والاقتداء ثمة أشياء معينة قد تسهم في الترويض على مبدأ الاتباع ومن ثم تجعل العقل تربة خصبة للحكم المسبق وهذا هو عين الخطأ
ولابد أن نفحص المعرفة قبل التلقي
فمثلاً نقبل فرضيات أو قضايا مباشرة بدون أجراء التحقق فيها أي دون فحص شروط صدقها لا يمكننا و لا يجب أن نحكم على أمر ما دون التحقق وبهذا يكون (أيون) أخذ بالأحكام المسبقة من دون التحقق هنا أيون في حالة غياب دور التحقق من المعرفة التي يمتلكها عن أشعار هوميروس وبالتالي غياب دور العقل النشط الفعال في المعرفة أصبح العقل مشلول في حاله استعمال سلبي لدور العقل في تلقي المعرفة دون عمال العقل والتفكير .
اثراء قيّم. احسنت 💐
صار الكم 4 سنين بالفلسفة القديمة ، بعد 40 سنة توصلون للفلسفة الحديثة ؟
ميشيل فوكو. عنده تقديم جميل لكتاب فيدريك نيتشه (الفلسفة الاغريقية في العصر المأساوي) التقديم والكتاب من شخصيتين مهمتين في الفلسفة الحديثة، فيهما تفصيل مفيد عن ضرورة الاهتمام بما اسميتها بالفلسفة القديمة.
توصية جميلة للاطلاع عليها 💐 تحياتي