مالك بن نبي (1905-1973م) (الموافق لـ1323 هـ-1393 هـ) من أعلام الفكر الإسلامي في القرن العشرين. يُعدّ المفكر الجزائري مالك بن نبي أحد رُوّاد النهضة الفكرية الإسلامية في القرن العشرين ويُمكن اعتباره امتدَادًا لابن خلدون، ويعد من أكثر المفكرين المعاصرين الذين نبّهوا إلى ضرورة العناية بمشكلات الحضارة. كانت جهود مالك بن نبي في بناء الفكر الإسلامي الحديث وفي دراسة المشكلات الحضارية عموما متميزة، سواء من حيث المواضيع التي تناولها أو من حيث المناهج التي اعتمدها في ذلك. وكان بن نبي أول باحث يُحاول أن يُحدّد أبعاد المشكلة، ويحدد العناصر الأساسية في الإصلاح، ويبعد في البحث عن العوارض، وكان كذلك أول من أودع منهجًا مُحدّدا في بحث مشكلة المسلمين على أساس من علم النفس والاجتماع وسنة التاريخ". كان تركيز مالك بن نبي الأساسيّ على المصطلح الذي يسمى «رجال ما بعد الموحدين» 'Post-Almohad Men'. جعل المجتمع الحديث من الرجل أجوف بسبب الافتقار الذي يعاني من خنق للطموح. وقال إنه في القرن التاسع عشر، العلاقات بين الدول استندت إلى قوة الدولة وهي تعتمد على عدد مصانعها ومدافعها والأساطيل والاحتياطيَّات الذهبيَّة. ومع ذلك، فإن القرن العشرين قدم تطورا جديدا تمّ فيه تقدير الأفكار مثل القيم الوطنيَّة والدوليَّة. لم يظهر هذا التطور بشدة في العديد من البلدان الناميَّة، لأن عقدة الدونيَّة خلقت افتتانا مشوه مع معايير القوة التي تستند إلى أشياء مادية. غالبًا ما يشعر المسلمون الذين يعيشون في البلدان النامية بأنهم أدنى من الأشخاص الذين يعيشون في الدول المتقدمة. نتيجة لهذا الدونية، عزز المسلمون هذه المسافة إلى مجال الأشياء. وقاموا بتقييم وضعهم كتراكمة ناتجة عن نقص الأسلحة والطائرات والبنوك. وبالتالي، فإن عقدة الدونية، بناء على الفعالية الاجتماعية كمقياس، ستؤدي إلى التشاؤم على المستوى النفسي. على المستوى الاجتماعيّ، سيؤدي ذلك إلى ما نطلق عليه في أماكن أخرى تراكم. لتحويل هذا الشعور إلى قوة قياديَّة فعالة، يحتاج المسلمون إلى ان يعزو هذا التخلف إلى مستوى الأفكار، وليس إلى «الأشياء»، لتطوير عالم جديد يعتمد بشكل متزايد على الأفكار وغيرها من المعايير الفكريَّة الأخرى. في البلدان النامية، التي كانت لا تزال داخل مجال نفوذ البلدان العظمى، لم تعد إيرادات الأسلحة والنفط كافية لإحداث التأثير. لذلك، دخل العالم مرحلة اعتقد أنه يمكن حل معظم مشاكله عن طريق أنظمة معينة من الأفكار. لذلك، فإن العرب والبلدان الإسلاميَّة الأخرى، وخاصة تلك التي لم تمتلك الكثير من القوة الماديَّة، يجب أن يعطوا مزيدا من الوزن لقضيَّة الأفكار. وانتقد في وقت لاحق المجتمع الإسلاميّ بسبب الوقوع في كثير من الأحيان في حالة اعتذاريَّة. يميل المسلمون إلى التنقيب عن الكنوز السابقة بدلا من البحث عن التقدم مع جديدة. وقال إنَّ المسلمين اليوم في حالة من الفوضى. الدول الإسلامية والمجتمع الإسلامي واقع تحت الإمبرياليَّة الغربيَّة. وهذا حقا ليس بسبب الإسلام، ولكن لأن المسلمين والذين كانوا في الحكم تخلوا عن الفهم الحقيقي لما هي عليه قيم الإسلام. في هذا، أشار بن نبي مرة أخرى، "بعد إذلال مصر في حرب الأيام الستة في يونيو 1967، قد فَهمت الأمة (الأمة الإسلامية) رؤية العالم، وأن المسالة ذات صلة بتجّديد مخزون الأفكار بدلا من الأسلحة والذخيرة. على الرغم من أن النظر إلى ما تمَّ تحقيقه في العصر الذهبي للإسلام لا يزال ذا صلة، فإن ما هو أكثر أهميَّة هو أن نكون قادرين على تقدير القيَّم السياسيَّة وثقافة النماذج والأنظمة المنفذة من قبل الأنبياء السابقين وإعادة تفسير وتطبيق هذه في مجتمعنا المعاصر. إنَّ إثراء المجتمع جزء من ديناميكيَّة الإسلام. أدى استعمار عقول المسلمين نحو حالة من الاضمحلال الأخلاقيّ والنفسيّ. اعتقد أن الشلل الأخلاقيّ أسفر عن الشلل الفكريّ.
مالك بن نبي (1905-1973م) (الموافق لـ1323 هـ-1393 هـ) من أعلام الفكر الإسلامي في القرن العشرين.
يُعدّ المفكر الجزائري مالك بن نبي أحد رُوّاد النهضة الفكرية الإسلامية في القرن العشرين ويُمكن اعتباره امتدَادًا لابن خلدون، ويعد من أكثر المفكرين المعاصرين الذين نبّهوا إلى ضرورة العناية بمشكلات الحضارة.
كانت جهود مالك بن نبي في بناء الفكر الإسلامي الحديث وفي دراسة المشكلات الحضارية عموما متميزة، سواء من حيث المواضيع التي تناولها أو من حيث المناهج التي اعتمدها في ذلك.
وكان بن نبي أول باحث يُحاول أن يُحدّد أبعاد المشكلة، ويحدد العناصر الأساسية في الإصلاح، ويبعد في البحث عن العوارض، وكان كذلك أول من أودع منهجًا مُحدّدا في بحث مشكلة المسلمين على أساس من علم النفس والاجتماع وسنة التاريخ".
كان تركيز مالك بن نبي الأساسيّ على المصطلح الذي يسمى «رجال ما بعد الموحدين» 'Post-Almohad Men'. جعل المجتمع الحديث من الرجل أجوف بسبب الافتقار الذي يعاني من خنق للطموح. وقال إنه في القرن التاسع عشر، العلاقات بين الدول استندت إلى قوة الدولة وهي تعتمد على عدد مصانعها ومدافعها والأساطيل والاحتياطيَّات الذهبيَّة. ومع ذلك، فإن القرن العشرين قدم تطورا جديدا تمّ فيه تقدير الأفكار مثل القيم الوطنيَّة والدوليَّة. لم يظهر هذا التطور بشدة في العديد من البلدان الناميَّة، لأن عقدة الدونيَّة خلقت افتتانا مشوه مع معايير القوة التي تستند إلى أشياء مادية. غالبًا ما يشعر المسلمون الذين يعيشون في البلدان النامية بأنهم أدنى من الأشخاص الذين يعيشون في الدول المتقدمة. نتيجة لهذا الدونية، عزز المسلمون هذه المسافة إلى مجال الأشياء. وقاموا بتقييم وضعهم كتراكمة ناتجة عن نقص الأسلحة والطائرات والبنوك. وبالتالي، فإن عقدة الدونية، بناء على الفعالية الاجتماعية كمقياس، ستؤدي إلى التشاؤم على المستوى النفسي.
على المستوى الاجتماعيّ، سيؤدي ذلك إلى ما نطلق عليه في أماكن أخرى تراكم. لتحويل هذا الشعور إلى قوة قياديَّة فعالة، يحتاج المسلمون إلى ان يعزو هذا التخلف إلى مستوى الأفكار، وليس إلى «الأشياء»، لتطوير عالم جديد يعتمد بشكل متزايد على الأفكار وغيرها من المعايير الفكريَّة الأخرى.
في البلدان النامية، التي كانت لا تزال داخل مجال نفوذ البلدان العظمى، لم تعد إيرادات الأسلحة والنفط كافية لإحداث التأثير. لذلك، دخل العالم مرحلة اعتقد أنه يمكن حل معظم مشاكله عن طريق أنظمة معينة من الأفكار. لذلك، فإن العرب والبلدان الإسلاميَّة الأخرى، وخاصة تلك التي لم تمتلك الكثير من القوة الماديَّة، يجب أن يعطوا مزيدا من الوزن لقضيَّة الأفكار. وانتقد في وقت لاحق المجتمع الإسلاميّ بسبب الوقوع في كثير من الأحيان في حالة اعتذاريَّة. يميل المسلمون إلى التنقيب عن الكنوز السابقة بدلا من البحث عن التقدم مع جديدة. وقال إنَّ المسلمين اليوم في حالة من الفوضى.
الدول الإسلامية والمجتمع الإسلامي واقع تحت الإمبرياليَّة الغربيَّة. وهذا حقا ليس بسبب الإسلام، ولكن لأن المسلمين والذين كانوا في الحكم تخلوا عن الفهم الحقيقي لما هي عليه قيم الإسلام. في هذا، أشار بن نبي مرة أخرى، "بعد إذلال مصر في حرب الأيام الستة في يونيو 1967، قد فَهمت الأمة (الأمة الإسلامية) رؤية العالم، وأن المسالة ذات صلة بتجّديد مخزون الأفكار بدلا من الأسلحة والذخيرة. على الرغم من أن النظر إلى ما تمَّ تحقيقه في العصر الذهبي للإسلام لا يزال ذا صلة، فإن ما هو أكثر أهميَّة هو أن نكون قادرين على تقدير القيَّم السياسيَّة وثقافة النماذج والأنظمة المنفذة من قبل الأنبياء السابقين وإعادة تفسير وتطبيق هذه في مجتمعنا المعاصر. إنَّ إثراء المجتمع جزء من ديناميكيَّة الإسلام. أدى استعمار عقول المسلمين نحو حالة من الاضمحلال الأخلاقيّ والنفسيّ. اعتقد أن الشلل الأخلاقيّ أسفر عن الشلل الفكريّ.
مشاء الله الله يبارك شكرا على مجهوداتك جعلها الله في ميزان حسناتكم
تعليق موحد : في حالة وجود أي أخطاء في القراءة فإننا نستبيحكم عذرا جلَّ من لا يسهو 🌺
شكرا على تلبية طلبي الله يعطيك كل خير تتمناه💐🌻🌷
العفو ❤️ نعتذر عن التاخير او ان وجدت بعض الأخطاء في النطق فقد وضعنا الكتاب في منتصف جدول العمل
المهم ان استمع الى الكتاب اا تهمني الاخطاؤ كلنا نخطيء
سبحان الله كتاب قيم لكن القارئ جزاه الله خيرا كثير اللحن لدرجة انه يغير كثير من المعاني
كتاب مفيد فعلا . مجهود تشكر عليه الف شكر
شكرا لك حقا ❤️
شكرا على الكتاب اتمنى ان تقرأكتابا للشهيد والكاتب رضا حوحو او الكاتب الايراني علي شريعتي
ان شاء الله تعالى
شكرا لتعريفنا علا هذا الكاتب وقراءة الكتاب والصوت ممتاز لكن الاخطاء في القراءة كثيره جدا جدا 😢(فقط للنقد البناء)وليس السخريه ارجوا ان تراجع أخطاءك