نِصفُ ساعةٍ فقط .. لِبُلوغِ الرُستاق من جَبَلِ شمس

Поділитися
Вставка
  • Опубліковано 31 тра 2024
  • ضِمنَ زيارات جريدةِ عُمانَ إلى قُرى سِلسلةِ جبالِ الحَجَر كانت وجهتنا إلى قَريةَ المارّات التابعة لولاية الرُستاقِ ... استغرقَت رِحلتُنا مئتين وتسعين كيلومتراً ذهاباً ومِثلهَا إياباً. لخَوضِ تجرُبةِ النزولِ من جبلِ شمس إلى الرُستاقِ. فمع الوصولِ إلى قرية المارات الواقعة في جبلِ شمس اتجهنا مباشرة لتجرُبةِ طريقِ «كَرَبْ - يَصُبْ» ... الذي تمَّ شَقُهُ بمُبادرةٍ أهليةٍ استمرّت أكثرَ من عامين بمسافة تُقَدَّرُ بثلاثة كيلومترات ... وتُوِجت بِربطِ أقصى قُرى الرُستاقِ بمركزِ الوِلايةِ.
    بدأ العمل في هذه الطريق عام 2007 بمناقصة تم طرحها في تلك الفترة من قبل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ... حيث تم شق الطريق لمسافة ثمانية كيلومترات تقريبا من أصل أحدى عشر كيلومتراً وهي المسافة بين قريتي كرب ويصب ليتوقف العمل بعد ذلك لوجود أماكن شديدة الصلابة بحاجة إلى تفجير وهو ما لم يتم التوافق عليه بين المقاول والوزارة، وفي عام 2016 حاول الأهالي إكمال شق الطريق ولكن هذه المرة من قرية يصب، وقد استطاعوا وبجهودهم الذاتية شق كيلومتر واحد من المسار ليتوقف العمل بعدها بسبب الصلابة الشديدة للجبل، ومضت الأيام والأعوام وبتاريخ 16 يونيو 2021 قام الأهالي بمحاولة أخرى لإكمال شق الطريق ولكن هذه المرة من المكان الذي توقف فيه المقاول من جهة قرية كرب، ومع الإصرار والعزيمة والتكاتف من الجميع استطاع الأهالي شق المسافة المتبقية
    يربُطُ الطريقُ الذي يُمكِنُ أن يُطٔلقَ عليهِ "الطريقُ المُعلَّقُ بين السماءِ والأرض" قَرٔيَتَي "المارّات وكرب" بمركزِ ولايةِ الرُستاقِ ... كما يُمثِّلُ شِرٔيانَ حياةٍ لِرَبْطِ مُحافظات جنوب الباطنة ... الداخلية ... الظاهرة... ويختصر مِئاتِ الكيلومترات.
    ورُغٔمَ استمرارِ تَعرُّضِ المُعِدّاتِ للأعطال، إلا أنَّ مشروعَ شقِّ الطريقِ استُكمِل بعد عملٍ دَؤوبٍ في مُواجَهةِ التضاريسِ الجبليةِ القاسية.
    فريقُ جريدةِ عُمان قامَ بتجرُبةِ الطريقِ بِدءاً من قريةِ كرب الرُستاقية الواقِعةِ في جبلِ شمسٔ، ووصولاً إلى قريةِ يصب.
    الرِحلةُ استغرَقتٔ حوالَي نِصفِ ساعةٍ ذهاباً، ومِثلِها إياباً، وهُوَ بِمَثابةِ شِرٔيانِ حياةٍ لِقَاطِني تِلكَ القُرى لبُلوغِ مركزِ الوِلاية، إذ يختَصِرُ مِئاتِ الكيلومترات.
    فريق جريدة عمان استمع فرحة الأهالي بإنجاز مسار الطريق وأهم مطالباتهم الخدمية
    الأجواءُ في هذهِ القُرى مُمَاثِلةٌ لأجواءِ الجبلِ الأخضر ... وتشتَهِرُ بِزِراعةِ الرُمّانِ والعِنَبِ وغَيرِها من المُنتجاتِ الزِراعية ... وتنتشِرُ فيها الأشجارُ البرية كالعِلعِلان والعِتْم ... كما أن المنطقةَ الواقِعةَ على جانِبَي الطريق تتميّزُ بِمُقوِّماتٍ تُثرِي سِياحةَ المغامراتِ والتخييم ... ويُوثِّقُ هذا المشروعُ قُدرةَ الإنسانِ العماني على التكيُّفِ مع البيئةِ الجبليةِ الصعبة.

КОМЕНТАРІ •