جزاكم الله خيرا حضرة الدكتورة هبة ، ربنا يكرمك ذكرتِ مرتين عبارة " السعادتين " بهدف لفت الانتباه الى ان الإسلام يدعونا إلي سعادة هذه الحياة القريبة ، كما هو واضح جدا في دعوته لنا لسعادة تلك الحياة الآخرة،، مدخل : أنا شخصيا انظر للقرآن وبما انه كلام الله، بان كل لفظ وعبارة وجملة وآية وآيات وسور يحمل في طياته من العلوم ، ما الله به عليم " أنزله بعلمه " لذلك تكفيني آية واحدة لتعظيم ما ذكر فيها من علم ،،، لاجل ذلك اذكرك بقوله تعالى: ( ومنهم من يقول : ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار..) فحسنة الدنيا هي جنتها ، كما أن حسنة الاخرة جنتها، ويحضرني هنا القول المنسوب للإمام ابن تيمية عليه رحمة الله ( بمعنى الكلام) : " ان في الدنيا جنة من لم يدخلها، لم يدخل جنة الآخرة " ،،، وقول آخر : لو يعلم الملوك ما نحن عليه ، لجالدونا عليه بالسيوف ،، وهذه وغيرها الكثير من عبارات مشابهة تشير الى تلك الجنة الارضيه " السعادة " بتعبيرنا الحاضر ،،، نقطة ثانية : واما في موضوع الامتثال لتعاليم الإسلام، فالأمر عندي واضح : إسلام وإيمان وإحسان: فالإسلام ظاهر ويمكن أن يقوم به غيرك عنك ( إلا النطق بالشهادة) ،، مثل : الصلاة والصوم والحج ودفع الأموال ( الديْن، مثلا ) ،،، لكن الايمان هو ممارسة شخصية لا يمكن أن يقوم بها غيرك ( فلا يمكن ان يؤمن عنك احد بالله او باليوم الاخر … الخ ؛ وكذا القول في الإحسان؛ وهو درجة اكثر عمقا وشخصنة ( ان تعبد الله كأنك تراه…) ؛ فلابد هنا من تجربة ؛ والتجربة تحدث التعلم وتعمق الوعي… واما بالنسبة للعلاقات الاجتماعية، فنحن حقيقة نحتاج الي بحث عميق لتجريد معانيها من الشكليات، ومظاهرها ، من الأثر الثقافي لمختلف البيئات بحيث يمكننا اعادة تركيبها في صور جديدة واشكال تناسب العصر الرقمي وتحقق معانيها أهدافها ومقاصدها … وفي تقديري أن هذا جهد سوف يحدث فارقاً في ازالة الجفوة المتوهمة ولكنها واقعة بين تعاليم الاسلام والعصر …. وكذا ايضا يمكننا القول فيما يلي معاني المفردات الواردة في موضوع الاسرة مثل القوامة والطاعة والطلاق وغيره كثير،،،، هذا بعض ما عنَّ لي ، احببت مشاركته معكم ؛ شاكرا لكم هذا الحوار الماتع المفيد والمثير للفكر والتأمل ولكم ودي وتقديري واحترامي
جزاكم الله خيرا
حضرة الدكتورة هبة ، ربنا يكرمك
ذكرتِ مرتين عبارة " السعادتين " بهدف لفت الانتباه الى ان الإسلام يدعونا إلي سعادة هذه الحياة القريبة ، كما هو واضح جدا في دعوته لنا لسعادة تلك الحياة الآخرة،،
مدخل : أنا شخصيا انظر للقرآن وبما انه كلام الله، بان كل لفظ وعبارة وجملة وآية وآيات وسور يحمل في طياته من العلوم ، ما الله به عليم " أنزله بعلمه " لذلك تكفيني آية واحدة لتعظيم ما ذكر فيها من علم ،،،
لاجل ذلك اذكرك بقوله تعالى: ( ومنهم من يقول : ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار..) فحسنة الدنيا هي جنتها ، كما أن حسنة الاخرة جنتها، ويحضرني هنا القول المنسوب للإمام ابن تيمية عليه رحمة الله ( بمعنى الكلام) : " ان في الدنيا جنة من لم يدخلها، لم يدخل جنة الآخرة " ،،، وقول آخر : لو يعلم الملوك ما نحن عليه ، لجالدونا عليه بالسيوف ،، وهذه وغيرها الكثير من عبارات مشابهة تشير الى تلك الجنة الارضيه " السعادة " بتعبيرنا الحاضر ،،،
نقطة ثانية : واما في موضوع الامتثال لتعاليم الإسلام، فالأمر عندي واضح :
إسلام وإيمان وإحسان: فالإسلام ظاهر ويمكن أن يقوم به غيرك عنك ( إلا النطق بالشهادة) ،، مثل : الصلاة والصوم والحج ودفع الأموال ( الديْن، مثلا ) ،،، لكن الايمان هو ممارسة شخصية لا يمكن أن يقوم بها غيرك ( فلا يمكن ان يؤمن عنك احد بالله او باليوم الاخر … الخ ؛ وكذا القول في الإحسان؛ وهو درجة اكثر عمقا وشخصنة ( ان تعبد الله كأنك تراه…) ؛ فلابد هنا من تجربة ؛ والتجربة تحدث التعلم وتعمق الوعي…
واما بالنسبة للعلاقات الاجتماعية، فنحن حقيقة نحتاج الي بحث عميق لتجريد معانيها من الشكليات، ومظاهرها ، من الأثر الثقافي لمختلف البيئات بحيث يمكننا اعادة تركيبها في صور جديدة واشكال تناسب العصر الرقمي وتحقق معانيها أهدافها ومقاصدها … وفي تقديري أن هذا جهد سوف يحدث فارقاً في ازالة الجفوة المتوهمة ولكنها واقعة بين تعاليم الاسلام والعصر …. وكذا ايضا يمكننا القول فيما يلي معاني المفردات الواردة في موضوع الاسرة مثل القوامة والطاعة والطلاق وغيره كثير،،،،
هذا بعض ما عنَّ لي ، احببت مشاركته معكم ؛ شاكرا لكم هذا الحوار الماتع المفيد والمثير للفكر والتأمل
ولكم ودي وتقديري واحترامي
شكرا لكم على نقلكم لنا هذه الندوة صوتا وصورة 🤍