غازي الحداد - يامعاريس الشهادة
Вставка
- Опубліковано 7 лют 2025
- يا معاريسَ الشهاده أنتمُ للشعبِ ساده
ليس مِنا مَـن نسـى موقفكـم أو دَمَكُم بَـل مِـن الظُـلامِ ذا
و أبـو ذرٍ إذا صـاح بِـكُـم حَذرَكُـم لا تعُـودُوا الربـذا
للـوَراءِ كُـلَ يـومٍ مشيكُـم ماذا بِكُم مـا حـدَا ممـا بـدَا
هـل تنكرتـم لخـطِ شيخِكُـم قائِدِكُم و الدِمـا راحـت سُـدا
أصحابُـه أحبابُـه كُـلَ يـومٍ تتـوبـخ
يتهمو كي يُرغموو إلى الظُـلامِ ترضـخ
لا تظنـنّ الشهيـدَ يخسـرْ أو على مَرِّ الزمـانِ يُدثـرْ
بل إذا شـد الظـلامُ أزهـرْ نورُهُ فوقَ السمـاءِ أحمـرْ
هكـذا عَلمنـا السِبـطُ و حيـدرْ
هكذا مِن كربلا أفصـحَ مَنحـرْ
هكـذا مُعرسُنـا القاسِـمُ سطـرْ
هكذا قـال لنـا الماجـدُ أكبـرْ
يا معاريسَ الشهاده دربكم دربُ السعادة
كُلُ شي عِنَدنـا مـن عِندِكُـم مِن فَضلِكُم جاحدٌ مِـن أنكـرا
لو سَرَينـا باليالـي سَريَكـمُ حـذواً بِكُـم لَتَحمَدنـا السُـرا
أو تَنَهَجنَـا أباتـاً نَهجَكُـم عِزَتَكُـم شَعبُنـا مـا خَـسِـرا
لو حَرَثنا أو زرَعنا زَرعَكُـم أوَ سقيَكـم لأَكَلنـا الثَـمـرا
لكنمـا إيـهٍ و مَـا و ارتـدادٌ و تَـردُد
لا حُكماء بل خُصماء و إتــهامٌ و تصيُّـد
أيُ شعـبٍ هكـذا مُسـيـر يَنبُذُ الفِكـرَ و مَـن تَفكـر
يرفِضُ الناقـدَ لـو تدبـر سِلِمِ الأمـرَ و سِـر مُُخَـدر
لا تقُل ما لا يرى الحِزبُ تُكَفَّـر
أنت عبدُ الحِزبِ يأمُركَ فتؤمـر
أنت أعمى لا تقُل طرفِيَّ أبصـر
نحـنُ شـرعُ اللهِ إيـاكَ تحـذر
يا معاريسَ الشهاده حرِّروا فينا الإراده
إن عاشورا الحسيـنِ شَهرُكـم بل عُرسُكم و الزُفافُ بالمواكب
قـاسِـمٌ زَفَـتُـه زَفَـتُـكـم أفجَعُكم بالبـلاءِ و المصائـب
و الحُسينُ السبطِ هذا شَمسُكـم أو نَجمُكم بالدياجي و الغياهب
علـمُ العـبـاسِ ذا بيرقُـكـم أهدى لكم و البطولاتُ عجائب
بَوأَكم مِـن كربـلا المقامـاتِ الرفيعـه
عَلَّمكم مِن كربــلا بالدِما تحيـا الشريعـه
فارسٌ أطغى علـى المُلِمـه قائـلاً أن الشهـيـدَ أُمَــه
و اللـواءُ بالزُنـودِ ضَمـه ليُغيـض الظالـمَ و حُكمـه
هكذا كان أبو الفضـلِ و أكثـر
هكذا كان مِن الأخطـارِ أخطـر
أُشرِبَ العزةِ مـن عِـزةِ حيـدر
كُلَمـا صَوَبَـه الراشِـقُ كبـر
إيهِ يا بدر الشهاده و شياهينِ السعـادة
الشهـيـدُ كَــرمٌ مَنـدفِـقٌ مُنطلـقٌ و بـه خَتَـمُ الـنَـدا
الشهـيـدُ قَـمـرٌ منـفـلـقٌ مؤَتَلـقٌ بِـبـروج الشُـهـدا
الشهيـدٌ بالـغـروبِ شَـفـقٌ مُتَسـقٌ لونـهُ لـونُ الـمَـدا
الشهـيـدُ بـطـلٌ مُنعَـتِـقٌ مُلتَحِـقٌ بِصفـوفِ السُـعـدا
رؤيتـهُ أن الـوَرى وقفـاتٌ و قضيـه
صَيحتـهُ كـلا و لا لحكومـاتِ سُميـه
الخُمينـيُ و ليـس غيـره مَرجِـعٌ للطالبيـنَ ثــوره
لو تَقفى الخاسِـرونَ فِكـره لم يعُودُوا حاصدينَ حسـره
هكذا كان أبـو أحمـدَ مصَـدر
للـذي قـاومَ حتـى يتـحـرر
هكذا مـن كـان بالطـفِ تأثـر
عِندَهُ الدمُ مِـنْ الصـارمِ أقـدر
يا معاريسَ الشهاده إنمـا العـزُ إراده
الشهـيـدُ عتـبـاً يَعتِبُـكـم يَسأَلكـم عـن يتيـمٍ حُرِمـا
من أبيـه مَيتـاً مِـن أَجلِكُـم في حَقِكُـم وفـدا كـم بالدِمــا
فبنـوهُ العهـدُ فـي أعناقِكـم لزماً لكم عَيشَهـم و المطعَمـا
و نِساءٌ رُمِلَّت فـي نَصرِكُـم أحَرى بكم أن تصونُوا الحُرُمـا
أينَ الذي قـال أنـا و النجاحـاتُ أكيـده
أين الذي صالَ هُنا نحو كُرسيِّ المكيـده
أطفَأواُ النورَ لكـي يَمـرُوا و الشِعارُ وََقفَ من أضـرّوا
و إنجلى الصِبُحُ و قد أصرّوا أنهم أصـوَّبُ مَـن أقـرّوا
هكذا العقـلُ إذا أُعصِـبَ أدبـر
هكذا الطامِعُ لـو غُـرِرَ يَغتـر
هكذا النفسُ إذا خَامَرهَـا الشـر
تَترُكُ الحـقَ و للباطـلِ تنجـر
يا معاريسَ الشهاده عَرَّفوا الشِمرَ فساده
الشهيـدُ بـالـردى مُقـتـدرٌ مُنتصرٌ لِضـروراتِ العقيـده
الشـهـيـدُ أدبٌ مَنـسـجـرٌ مُستعرٌ و مِـن الـدمِ قصيـده
الشهيـدُ قَـصـصٌ مُعتـبـرٌ مُختَصـرٌ بِحكايـاتٍ فريـــده
الشهيـدُ غـضـبٌ مُنفـجـرٌ مُعتَصـرٌ لقضايـاه وَريـــده
أولهم فاطمــــةٌ مـن ضحايـا المُستبِـده
أدمُعهـا أضلعهـا كَشفـت بالقـــومِ رده
و الوصيُ بالدمـاءِ ساجـدْ و الحسينُ بالطُفوفِ شاهـدْ
إنما العِـزُ إلـى المُجاهـدْ لا إلى الراهِـبِ بالمساجـدْ
فَجـرِ الـدمَ و قُـل الله أكـبـر
ألفُ هيهاتَ على الذِّلـة نُحصـر
ذَاكَ حِـزبُ اللهِ بالـدّمِ تصـدّر
كربلائيـون و القائـدُ حـيـدر
يا معاريسَ الشهاده بالدما تُعطى السياده
الشهـيـدُ للهَوانِ خَـصِــمٌ مُختصمٌ بشعـاراتِ التحــدَّي
الشهـيـدُ للحـقـوقِ عَـلـمٌ فيهِ دمٌ و شعـاراتِ التصـدي
الشهـيـدُ أســدٌ مؤتـجـمٌ مُحتـدمٌ بعصابـاتِ التعــدي
الشهيـدُ بالسِـجـالاتِ فــمٌ مُصطـدمٌ ببيانـاتِ التـــردي
مَنطقهُ سيـلُ الدمـا بالعـروقِ الشاخبـه
مُلتزمٌ أهلَ الحمـى و زُهيـراً صاحبـه
لو بقى العيـشُ لنـا مُخلـد وبقينـا بالحيـاةِ نسـعـد
لنتخبنـا موتنـا المـؤبـد في فـداءِ سبـطِ آل أحمـد
هكذا نَطَّلِـبُ المـوتَ و نَفخَـر
هكذا الضيغمُ لو أُغضِـبَ يـزأر
هكذا الحُـر مـن الذُلّـةِ يَسخـر
هكذا مَن كان مَن شيعـةِ حيـدر
يا معاريسَ الشهاده و محاريبَ العباده
الحُسيـنُ بالدمـا مُعتـرضٌ مُنتفِضٌ ضِـدَ سُلطـانِ أُميـه
الحسيـنُ للسهـامِ غَــرضٌ مُرتبـضٌ تلعـاتِ الغادريـــه
الحُسيـنُ لـلإبـاء مُحتـفـظٌٌ مُمتَعضٌ و أبـا شَـمَّ الدنيَّــة
الحُسيـنُ منهـجٌ مُنتـهـضٌ مُنتقِضٌ رأيَّ من باعوا القضـيه
من كربلا تعرفُ من نصر الشعبَ المُعذب
مِن كربلا تعرفُ مَن يلتوي حتى يُنصب
أوقفوا التضليـل بالشرائـع ليس فخـراً كثُـرةُ التوابـع
مِثلهم من يتبعـون ضائـع و الطُغاةُ تُحـدثُ الفضائـع
جُملةُ الشعبِ من التجنيس يَخسـر
لا سوى الشعيـةِ فالسنـةُ أكثـر
إذ هموا أول من مِنـهُ تضَـرر
رُقعةُ البحرينِ عن ذلك أصغـر
ضاقتِ الأرضُ و ذا الشعبُ تحير
هذه الأغرابُ بالأعمـالِ تظفـر
أُخسِرَ الميزانُ و الوازنُ أعـور
يُقدِمُ الوَافِـدَ و الأصـلُ مؤخـر
صاحبَ الأمر لك الأمرُ تبصّـر
ما ترى شيئاً و ما أُخفي أخطـر
يا معاريسَ الشهاده أبعثوا فينـا الإراده
رحمك الله ابا ناصر ذهبت و تركت هذه الكلمات الذهبية التي لن تنسى و ستخلد عبر التأريخ كما خلد التاريخ كلمات المرحوم الملاعطية الجمري