الوضع الوبائي في الاتحاد الأوروبي المنطقة الاقتصادية الأوروبية
تقييم المخاطر للاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية لوباء جدري القرود الناجم عن فيروس جدري القرود من النوع الأول في البلدان الأفريقية المتضررة.
الملخص
الوضع الوبائي
انتشر وباء فيروس جدري القرود من النوع الأول الذي أصاب جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ نوفمبر 2023 مؤخرًا إلى العديد من البلدان الأفريقية الأخرى بما في ذلك بوروندي ورواندا وأوغندا وكينيا. وقد يكون حجم هذه الفاشيات أكبر مما تم الإبلاغ عنه بسبب نقص التأكد ونقص الإبلاغ.
في 15 أغسطس 2024، تم الإبلاغ عن حالة واحدة من فيروس جدري القرود من النوع الأول ب في الاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية ومن المرجح أن تحدث المزيد من حالات فيروس جدري القرود من النوع الأول المستوردة. لذلك من المهم أن تكون الدول الأوروبية مستعدة للتعامل مع مثل هذه الحالات المستوردة ومنع الانتقال الثانوي.
في البلدان التي أبلغت عن حالات من النوع الأول، تم توثيق انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان من خلال الاتصال الجسدي الوثيق ومن خلال الانتقال الجنسي وغير الجنسي. على الرغم من تمثيل جميع الفئات العمرية بين الحالات المصابة بفيروس الجدري المائي من النوع الأول، إلا أن البيانات الأولية تُظهِر أن العدوى بفيروس الجدري المائي من النوع الأول تصيب في الغالب السكان البالغين، في حين تصيب العدوى بفيروس الجدري المائي من النوع الأول الأطفال في الغالب. وحتى الآن، لا تزال هناك شكوك كبيرة حول طرق الانتقال الرئيسية وقابلية الانتقال وشدته وتاريخ المرض الطبيعي، وما إذا كانت هذه تختلف بين الفصيلتين الفرعيتين المنتشرتين من فيروس الجدري المائي من النوع الأول.
تظهر أعراض الجدري المائي عادة بعد 6-13 يومًا (حتى 21 يومًا) من الإصابة. تشمل المظاهر السريرية للمرض أعراضًا حموية عامة وطفح جلدي مميز (حطاطات) على الجلد وقروح على الغشاء المخاطي وآلام الظهر وآلام العضلات. قد ينتشر الطفح الجلدي بسرعة في جميع أنحاء الجسم في غضون ثلاثة أيام من ظهور الأعراض الأولية. يعاني معظم الأشخاص من أعراض خفيفة إلى معتدلة تستمر عادةً من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، تليها شفاء تام.
تقييم المخاطر
في المناطق المتضررة في القارة الأفريقية:
احتمال الإصابة بفيروس MPXV من النوع الأول بالنسبة لمواطني الاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية الذين يسافرون إلى المناطق المتضررة أو يعيشون فيها والذين لديهم اتصال وثيق بالمجتمعات المتضررة مرتفع، في حين أن احتمال الإصابة منخفض عند تجنب الاتصال بالمجتمعات المتضررة. ومن المتوقع أن تكون شدة المرض منخفضة. وبشكل عام، فإن خطر الإصابة بهذه الفئات متوسط ومنخفض على التوالي.
في الاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية:
يتم تقييم الخطر الإجمالي لسكان الاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية بشكل عام حاليًا على أنه منخفض، استنادًا إلى احتمالية منخفضة للغاية وتأثير منخفض.
احتمال الإصابة بفيروس MPXV من النوع الأول بالنسبة للمخالطين الوثيقين للحالات المستوردة المحتملة أو المؤكدة مرتفع، ومع ذلك فمن المتوقع أن تكون شدة المرض منخفضة. ومع ذلك، في هذه المجموعة نفسها، تعتبر شدة المرض معتدلة بين أولئك الذين يعانون من حالات كامنة، وخاصة الأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة. وبشكل عام، فإن خطر الإصابة بهذه الفئات متوسط ومرتفع على التوالي.
تعتبر احتمالية الإصابة للأشخاص الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون ولم يصابوا سابقًا بفيروس MPXV clade IIb أو لم يتم تطعيمهم في تفشي المرض في عام 2022 معتدلة. ويستند هذا التقييم إلى صعوبة السيطرة على انتشار العدوى أثناء تفشي الفيروس من النوع الثاني في عامي 2022/2023 في هذه المجموعة المعرضة للخطر.
على الرغم من أن شدة المرض ستكون منخفضة في معظم الحالات، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة وأولئك الذين يعانون من عدوى فيروس نقص المناعة البشرية غير المعالجة قد يعانون من شدة سريرية معتدلة. بشكل عام، فإن خطر الإصابة بهذه الفئات معتدل.
التوصيات
لاحتواء أي تفشي محتمل في الاتحاد الأوروبي/المنطقة الاقتصادية الأوروبية، فإن اكتشاف الحالات ومنع الانتقال الثانوي أمر حيوي. ويمكن تحقيق ذلك من خلال:
• زيادة الوعي بين الأطباء وغيرهم من المتخصصين الصحيين حول حالات MPXV المرتبطة بالسفر المحتملة الناجمة عن فيروس MPXV clade I، بما في ذلك إمكانية ظهور أعراض سريرية مختلفة، وانتقال العدوى من خلال طرق جنسية وغير جنسية ومجموعات مختلفة متأثرة مقارنة بالفاشيات السابقة.
• ضمان المراقبة الفعالة والاختبارات المعملية (بما في ذلك تحديد النوع الجزيئي) والتحقيق الوبائي وقدرات تتبع المخالطين. يجب الإبلاغ فورًا عن استيراد عدوى فيروس الحمى الصفراء من النوع الأول، أو حالات الإصابة بفيروس الحمى الصفراء الملحوظة (تفشي المرض المرتبط بأحداث التجمعات الجماهيرية أو غيرها من البيئات المحددة، أو إعادة العدوى بين الحالات، أو ارتفاع الحالات بين النساء أو الأطفال أو غيرهم من الفئات المعرضة للخطر) عبر EpiPulse و/أو EWRS. ويجب الإبلاغ عن جميع حالات الإصابة بفيروس الحمى الصفراء إلى نظام المراقبة الأوروبي (TESSy).
• تقديم المشورة للمسافرين إلى المناطق المتضررة بشأن الإرشادات الوطنية للتطعيم ضد فيروس الحمى الصفراء قبل السفر.
• عزل أي حالات مشتبه بها بسرعة حتى تثبت سلبية النتيجة، وإذا كانت إيجابية، حتى اختفاء الأعراض.
• تنفيذ تتبع المخالطين واختبار المخالطين المقربين للحالات المؤكدة وفقًا لبروتوكولات اختبار المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
• تقديم المشورة بشأن السفر للأشخاص الذين يزورون أو يعودون من بلدان بها فاشيات مؤكدة لفيروس الحمى الصفراء من النوع الأول.
• مواصلة أنشطة الاتصال بالمخاطر والعمل مع منظمات المجتمع المدني لإشراك الفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة.