تتضمن هذه الحصة الإذاعية من برنامج "صغحات خالدة " للصحافية القديرة السيدة نور كريمة من إذاعة عين تموشنت ، بثت يوم السبت 17 أكتوبر2020 ، وتمحورت حول أحداث ومجازر اكتوبر 1961 والتي ارتكبت فيها فرنسا على يد السفاح "موريس بابون" أبشع الجرائم ضد الانسانية.
تركزت المداخلة على المحاور التالية:
• التذكير بالمظاهرات التي قام بها الشعب الجزائري والعمال الجزائريون سواء داخل الوطن او خارجه، قبل اندلاع الثورة وبعدها ومنها: مظاهرات في الجزائر1 و8 ماي 1945.ومظاهرات 1 ماي 1951 - 1952 بباريس. ومظاهرة 14 جويلية 1953، ومظاهرات جرت بين 1954- 1962ومنها : مظاهرات ديسمبر 1960ومظاهرات عديدة جرت خلال عامي 1961 و 1962 وخاصة مظاهرة 17 اكتوبر 1961ومظاهرات ورقلة 27 فيفري 1962.
.
أما المظاهرات التي جرت خارج الوطن ؛ نذكر منها مظاهرات عديدة جرت بعد اختطاف طائرة قادة جبهة التحرير الوطني يوم 22 أكتوبر 1956: في سوريا ومظاهرات الشعب الليبي24 أكتوبر 1956 وغيرهما :
أما عن مظاهرات باريس 1961 فقد تم التعرض الى :
• الخلفية التاريخية.
للمظاهرات وكيف جرت يوم 17 أكتوبر 1961.
• يذكر صاحب كتاب La police Parisienne et les Algériens ,، Emmanuel Blanchard أن إستراتيجية الدولة الفرنسية كان الهدف منها القيام بحملة واسعة من الاعتقالات تمهيدا لطرد عدد كبير منهم نحوالجزائر وهذا حسب تصريحات النائب Roger Frey قبل أيام من الحوادث في البرلمان الفرنسي. ولهذا سجلت تلك الاعتقالات الضخمة التي مارستها الشرطة يوما تاريخيا مميزا في تاريخ الشرطة الفرنسية في عمليات القمع. لقد كانت التعليمات تفضي باعتقال 12.000 شخصا يساقون في حافلات الشرطة واستخدمت حتى حافلات النقل العمومي RATP لنقل المعتقلين نحو مستشفى بوجون سابقا Hopital Beaujon وإلى فانسان Vincennes، وساحة محافظة شرطة باريس، وملعب: كوبرتان Stade Coubertin وخاصة إلى ساحة المعارض parc des Expositions
النتائج
• تمخضت هذه المظاهرات على عدة نتائج على صعيد الحركة النضالية العمالية في فرنسا سواء تعلق الأمر بالمجزرة والوحشية التي مارستها الشرطة الفرنسية بأوامر من المجرم موريس بابون Maurice Papon) ) والتي دفع ثمنها العديد من المئات من العمال منهم من رموا به في نهر السين ظلما وعدوانا، أو من خلال الاعتقالات العديدة للمسؤولين الذين كانوا على رأس فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا.( تناولت المداخلة نبذة عن تاريخ موريس بابون )
• تمثل رد فعل المستعمرين وقواتهم الأمنية على قمع وتعذيب وقتل المتظاهرين، فتحولت المظاهرا التي كانت سلمية الى ممارسة أشد عنفا وقسوة، حيث اعتقل أكثر من 15 ألف جزائري، وسقط العشرات من الأطفال والنساء قتلى وجرحى كما ألقي المئات منهم في نهر السين.
ينظر إلى:
Emmanuel Blanchard, La police Parisienne et les
Algériens ,