قال الإمام الحسين (ع) «إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ دِينٌ وَ كُنْتُمْ لاَ تَخَافُونَ اَلْمَعَادَ فَكُونُوا أَحْرَاراً فِي دُنْيَاكُمْ»
صرخة من صرخات الإمام الحسين (ع) في كربلاء و تنبيه يوقظ به الأمم بالرجوع إلى القيّم قَالَ اَلرَّاوِي: «وَ لَمْ يَزَلْ (ع) يُقَاتِلُهُمْ حَتَّى حَالُوا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ رَحْلِهِ، فَصَاحَ وَيْلَكُمْ يَا شِيعَةَ آلِ أَبِي سُفْيَانَ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ دِينٌ وَ كُنْتُمْ لاَ تَخَافُونَ اَلْمَعَادَ فَكُونُوا أَحْرَاراً فِي دُنْيَاكُمْ هَذِهِ، وَ اِرْجِعُوا إِلَى أَحْسَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ عَرَباً كَمَا تَزْعُمُونَ».
الحسين (ع) في آخر ساعات حياته الشريفة يدعو أعداءَه و خصمائَه أن يكونوا أحراراً و يتخلصوا من دنس الجرائم و الانتهاكات، و ينفكوا من عبودية الطغيان،و يحرروا أنفسهم، و أن يكون لديهم حدّ من القيّم النبيلة يتخذونها قواعد ومنهج يسيرون عليه، و يَعتقون انفسَهم من أباطيلَ و أكاذيبَ الطغيان و الشيطان. فلا أقل يلتزمون بما عند العرب من آداب اجتماعية و عادات إنسانية لأنّهم عربا كما يزعمون.
نادى الحسين (ع) «وَيْلَكُمْ يَا شِيعَةَ آلِ أَبِي سُفْيَانَ» إذا لم يكن عندكم دين و لا قيّم دينية و لا قيّم إنسانية فلا أقل الرجوع إلى القيّم العربية إِنْ كانوا عَرَباً كما يزعمون و يدّعون، فإنّ العرب تتسالم على مجموعة آداب بينهم، آداب اجتماعية عادات إيجابية. تمنعكم من الانتهاكات.